الدرب والتنظيم

Abstract

تسعد محافظة الدرب بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير التنمية وقائد التطوير فهو بلا شك من قاد المنطقة من شمالها لجنوبها للبناء بدعم كبير من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين ، لتكون من أولى مدن المملكة التي تشهد نهضة كبيرة كسائر مدن وطننا الكبير. إن زيارة سمو أمير المنطقة هي دليل على ما يوليه من اهتمام لأبناء المحافظة وحرصه الدائم للوقوف على احتياجاتها ومطالبها ليسعى لتوفيرها ، ولعلها فرصة أن أعرض لسموه بعضاً منها . تمتاز الدرب بموقعها الاستراتيجي في مفترق الطرق لثلاث مناطق رئيسية وتقع على طريق دولي ، وتمتاز بأجواء معتدلة ودافئة ساهمت في جذب السياحة والاستثمار فيها بشكل ملوحظ ، وتحوي على مشاريع ومنشآت حيوية كتحلية المياه وفروع الجامعة والادارات المختلفة التي جعلها كمثيلاتها من المدن تشهد إقبالاً للاستقرار بها ، وعودة المهاجرين من أبناءها الذين استقروا في المدن الكبرى إلا أن مشكلة غياب الصكوك عن كثير من الأراضي وصعوبة استخراجها والوقت الزمني الكبير الذي تستغرقه جعل الاستثمار يسير ببطء ، مما أسهم في احجام بعض رجال الأعمال الذين يصدمون بهذا الأمر ، لذا نتمنى يا سمو الأمير أن تكون هناك لجنة تشرفون عليها لتطوير الدرب كونها مقصد السياح والأولى في استقطابها بسبب طبيعتها الجغرافيا والتي تتنوع ما بين البحر والجبل والرمل ، إضافة إلى الأودية التي تحيط بها. ولعل هذه اللجنة تقوم بدراسة احتياج الدرب وإعادة تنظيمه وحث المواصلات والبلدية على نزع الملكيات لصالح العام ، فالشارع الرئيسي يضيق في بعض المواقع ، وبعض الأملاك عطلت الحركة المرورية ، فالدرب تشهد ازدحاماً كبيراً ، لدرجة أنه أصبح لا يغطي احتياج ساكنيه فكيف بزواره الذين يتوافدون بشكل كبير. والجميع يدرك أن الدرب يعيش مرحلة تطور ، إلا أن هذا التطور يجب أن يرافقه تنظيم وترتيب يحقق للأهالي احتياجاتهم ، ويسهم في خلق سياحة تناسب بلادنا.