الشيخ الحميد لـ الجزيرة : النظام القضائي الجديد يوم تاريخي يسجل لخادم الحرمين الشريفين

Abstract

تبوك - عبدالرحمن العطوي أكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك أن القضاء في المملكة العربية السعودية متميز منذ توحيد هذه البلاد على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ويأتي هذا التميز لتحكيمه الشريعة الإسلامية، وهذا من نعم الله الذي يسجل لموحد هذه البلاد - رحمه الله. وقال في حديث خص به صحيفة الجزيرة إنه من خلال هذا التحاكم جدد الملك عبدالعزيز ما عرف عن الشريعة الإسلامية عبر التاريخ أنها صالحة لكل زمان ومكان. ولقد سار على ذلك من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله. ولقد مرَّ النظام القضائي في المملكة بمجموعة من الأنظمة التي سهلت على المحاكم عموماً إجراءاتها وضبطت ذلك بمواد هي في الحقيقة تعتبر مرجعية للسير الإجرائي القضائي. وقال إن القضاء يعتبر من أكبر الدوائر الهامة في الدولة السعودية، لأن من الأهداف الكبرى للحكم السعودي تحقق العدل للشعب، ومن هنا اهتم ولاة الأمر بهذا الجهاز. ونظراً لتطور المملكة في كافة المجالات العمرانية والسكانية والاقتصادية ودخولها دخولاً قوياً في الاقتصاد العالمي تصديراً واستيراداً ووجود مجموعة كبيرة من العقود التجارية والاستثمار كان لا بد لمسايرة هذا التطور أن يعاد النظر في النظام القضائي الإجرائي فأصدر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أمره الكريم بإعادة النظر في النظام القضائي للمحاكم وديوان المظالم حتى جاء اليوم المنتظر الاثنين 19-9-1428هـ الذي صدر فيه هذا النظام بالمرسوم الملكي الكريم. وقال إن هذا اليوم تاريخي يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وأضاف أن من يدرس مواد هذا النظام كفيل بإذن الله باستمرار المملكة في نشر العدل لمواطنيها ومن يعيش في أراضيها من المقيمين وغيرهم.وأشاد الحميد بتبني خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء ودعمه بـ 7 مليارات ريال، وهذا يدل على نظر ثاقب كيف والنظام يحتاج لدعمه بالكوادر المؤهلة وإنشاء المحاكم وتأثيثها وإقامة دورات متخصصة للمساندين من المواطنين والمكلفين. وأضاف أن هذه الميزانية كفيلة بإذن الله إلى ما يتطلع إليه قائد هذه البلاد من النهوض بالقضاء والقضاة. وأكد أن هذا النظام القضائي الجديد كفيل بإذن الله في استمرار النهج القويم الذي يعيشه المواطنون من اعتزاز لولاة أمرهم الذين عاهدوا الله في أكثر من مناسبة على إسعاد المواطن ونشر العدل والدفاع عن حقوق الإنسان المكفولة بشريعة رب العالمين {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. واختتم حديثه للجزيرة بالدعاء بأن يديم الله على هذه البلاد الأمن والأمان واجتماع الكلمة وأن يعين الله من أوكل إليهم تنفيذ هذا النظام القضائي.