وكيل أمين العاصمة المقدسة: قرار خفض الحجاج ضرورة ملحة يفرضها الواقع

Abstract

أشاد وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشروعات المهندس خالد بن محمد الهيج بقرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج والداخل، وقال إن هذا القرار يعد ضرورة ملحة يفرضها الواقع لما يشهده الحرم المكي من أعمال توسعة المطاف والمنطقة المحيطة بالكعبة، بما يؤدي - بمشيئة الله - إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين، واستيعاب أعدادهم المتزايدة مستقبلا، فهو قرار حكيم يستهدف التسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل راحة وطمأنينة، بعيدا عن الزحام والاختناقات. وأكد الهيج حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والجهود السعودية المتواصلة التي تهدف إلى التيسير على قاصدي البيت الحرام من الحجاج، وتوفير الخدمات والترتيبات كافة التي تسهم في تحقيق أقصى درجات الراحة لهم إلى أن يعودوا إلى بلدانهم وذويهم سالمين غانمين. ونوه الهيج إلى أن هذا القرار يأتي في مصلحة المسلمين عامة كونه سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للحرم الشريف في السنوات القادمة بإذن الله، معبراً عن شكره وتقديره لحكومة المملكة التي قدمت خدمات كبيرة جداً للحرمين الشريفين، سواء في التعمير في مكة المكرمة أو في الحرم النبوي. من جانبه أوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط أن قرار خفض أعداد الحجاج لهذا العام يؤكد رغبة حكومة خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين فيها عن الحج وحرصهم على تهيئة أفضل الأوضاع لضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة لأعداد أكبر في السنوات القادمة بإذن الله عبر التوسعة التي يشهدها الحرم المكي حالياً، وهي تنبع من الرغبة الحقيقية في خدمة المسلمين الذين يقصدون بيت الله الحرام بمكة المكرمة. وقال :إن القرار يحمل العديد من الدوافع والمقاصد النبيلة والتي ترتكز على خدمة الحجاج والتسهيل عليهم، فهو يشكل مصلحة عليا للأمة الإسلامية على المستوى البعيد، وقد جاء بعد دراسات إستراتيجية تهدف إلى المواءمة بين نوعية الخدمات المقدمة للحجاج وأعدادهم، والحفاظ على سلامتهم، وسيكون له مردود إيجابي على الحاج والزائر. ونوه إلى أن الزيادة التي سوف تطرأ في الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين بشكل عام سوف تسمح لعشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين الذين يتطلعون إلى القدوم للديار المقدسة خلال السنوات المقبلة في أجواء تملأها السكينة والأمان. وأضاف مشاط بأن هذا الأمر ليس غريباً على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التي تبذل كل ما بوسعها للاهتمام والعناية بالمدينتين المقدستين، والعمل على إنجاز المشروعات التطويرية، التي تهدف إلى التيسير والتسهيل لأداء مناسك الحج والعمرة، مؤكداً أن هذه المشروعات ستحدث بعد انتهائها نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والعمار والزوار.