الملك عبدالله و أوبك والبحث العلمي
التاريخ
2007-11-27التاريخ الهجرى
14281117المؤلف
الخلاصة
الملك عبد الله وأوبك والبحث العلمي أ.د. عبد الرحمن بن سليمان الطريري - * أكاديمي تربوي سعودي. 18/11/1428هـ Atrairy@Ksu.Edu.SA خلال الفترة من 7 إلى 8/11/1428هـ استضافت العاصمة الرياض اجتماع القمة الثالث للدول المصدرة للنفط أوبك برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وإذا علمنا أن نشأة هذه المنظمة قبل 40 سنة, يتساءل المرء عن قلة اجتماعات القمة لهذه المنظمة الرائدة والمهمة على مستوى العالم بأجمعه نظراً لأهمية السلعة التي تنتجها الدول الـ 13 المكونة لها. إن الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت بها الدول المشكلة للمنظمة والضغوط التي مورست على دولها ورجالاتها الذين أسهموا في تأسيسها تكشف عن روح العداء الذي تكنه بعض الدول لهذه المنظمة كتجمع اقتصادي هدفه توفير الطاقة لكل دول العالم مع المحافظة على المصالح الوطنية لكل دولة من الدول الأعضاء. ولا شك أن فلسفة العمل الجماعي في مثل هذا الأمر فلسفة رائدة يمكن من خلالها مواجهة الضغوط, والتحديات, وذلك من خلال التنسيق والتشاور, وتبادل الخبرات, لكن الدول المستهلكة, وبالذات الولايات المتحدة لا يحلو لها العمل الجماعي, بل تريد التفرد بالدول المنتجة واحدة واحدة بهدف استغلال هذه الثروة المهمة بأرخص الأسعار, وكما كان يحدث في الماضي حين كان برميل البترول ولفترة طويلة يباع بنصف دولار, وهذا ما وفر لأمريكا أموالاً طائلة ومكاسب اقتصادية ضخمة مكنها من بناء شبكة طرقها, وإدارة مصانعها بطاقة رخيصة, ومع كثرة الطلب على النفط من أطراف متعددة بدأت الأسعار في الزيادة, وهذا يتعارض مع مصالح أمريكا ومعها الدول الأوروبية, لأنها ترغب في استمرار تدفق البترول بأسعاره الزهيدة التي كانت تحصل عليه بها. وكانت هناك محاولات كثيرة لإضعاف أوبك من خلال الضغط الانفرادي على دولها وتهديدها بأشكال متعددة من التهديد, كل دولة حسب ظروفها, وتحركت أمريكا ومعها أوروبا وفرضت ضريبة الكربون على سلعة النفط, وكأن النفط هو المتسبب الوحيد في مشكلة الكربون, وتناست هذه الدول الأضرار التي تحدثها مصانعها العملاقة في البيئة وما تنتجه مصانعها من غازات مدمرة لحياة الإنسان, والحيوان والنبات. وزاد الضغط على دول أوبك بهدف إفشال هذا التجمع وإدخال دولها في دائرة التنافس البيئي لإضعافها والتعامل بصورة منفردة عملاً ببيت الشعر القائل: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
647539النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5160الموضوعات
استخراج البترولالبحث العلمي
التعليم العالي
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
المؤلف
عبد الرحمن سليمان الطريريتاريخ النشر
20071127الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
دول الاوبك
كندا
الرياض - السعودية
اوتاوا - كندا
واشنطن - الولايات المتحدة