105مليارات دولار خسائر تكبدتها شركات التقنية جراء المخاطر الأمنية محافظ هيئة الاتصالات يدشن ورشة العمل الأولى لمركز التميز لأمن المعلومات

Abstract

شدد معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد الرحمن بن أحمد الجعفري على أهمية أمن المعلومات الذي يعد الركيزة الأساسية لتطور، وانتشار، وتنظيم تقنية المعلومات، الذي يلقى كل الدعم والرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، اللذين لم يألوا جهدا في تقديم كل ما من شأنه التقدم والازدهار. جاء ذلك خلال افتتاحه لورشة العمل الأولى لمركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود يوم أمس بالمقر الرئيسي للجامعة. وبين معاليه أن تحريرقطاع الاتصالات وتنظيم سوقه والموافقة على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، وبعد أن لمست الدولة ما لهذا القطاع من أهمية وأنه مجال خصب، وله من التأثير الكبير على باقي المجالات الاقتصادية والصناعية والمالية. كما بين معاليه أن المقاييس العالمية للتطور قد تبدلت، فبعد أن كان يقاس التطور والتقدم بمستوى معيشة الفرد ومقدار دخله السنوي، أصبحت هناك معايير حديثة مثل تطبيق التعاملات الإلكترونية مثل الحكومة الإلكترونية وانتشار خدمة القطاع العريض. إن مما يعيق تلك الخدمات وتلك التقنيات المتطورة، والتي سببت في زعزعة الثقة بين مقدمي تلك الخدمات الإلكترونية والمستفيدين منها، وخسائر مادية كبيرة قدرت ب 79مليار دولار وذلك بناء على الإحصائية الصادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، وفي إحصائية أخرى أن مجموع الخسائر الذي تكبدتها شركات التقنية 501مليارات دولار، وذلك جراء المخاطر الأمنية. ووفاء من الهيئة للمحافظة على الأمن المعلوماتي، وتعزيز الثقة في مؤسساتنا الوطنية قامت بإنشاء المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات، والذي يهتم بالتنمية والتدريب، والتعامل مع الثغرات الأمنية، والسعي على منع تلك التهديدات قبل حدوثها، وتأهيل الكفاءات الوطنية في هذا المجال. وإن الجامعة لتضرب أعظم الأمثلة لخدمة المجتمع، والقيام بدورها على أكمل وجه، وتساعد الهيئات الحكومية في التغلب على الصعوبات والتحديات، والتكامل معها في سبيل تحقيق المصلحة العامة. كما ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان كلمة جاء فيها؛ في البداية أشكر معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وضيوفنا وشركاءنا الدوليين، وجميع الحضور، وفي البداية أود أن بين أن المعلومات باتت هاجسا في جميع مجالات الحياة وتعد هي العمود الفقري لأي مشروع يرنو إلى النجاح، ومن هذا المنطلق قامت الجامعة بتأسيس مركز التميز لأمن المعلومات، وقد تلقت دعما سخيا مباشرا في هذا المجال يتمثل ب 05مليون ريال دعما من وزارة التعليم العالي، وذلك دليل واضح من القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بين عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمير سلطان بين عبد العزيز، وهذا ليس بمستغرب عليهما حفظهما الله لجامعة الملك سعود بصفة خاصة ولجميع جامعات المملكة بصفة عامة. ومن المعروف أن الاقتصاد العالمي مر بثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى وهي ما تعرف بالاقتصاد الزراعي، ثم الاقتصاد الصناعي، أما اليوم فنحن نعيش مرحلة الاقتصاد المعرفي، والذي يمثل 75% من الاقتصاد العالمي، وذلك لأنه يستهدف لاستثمار في العقول البشرية، وذلك لضمان الأيام المستقبلية بإذن الله تعالى. واليوم تفخر جامعة الملك سعود بتحملها المسئولية الاجتماعية، وخوض هذه التجربة الجديدة، ذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامتناهي من الحكومة الرشيدة، والقدرات والطاقات الشابة المؤهلة، والشراكات الإستراتيجية مع جامعات عالمية رائدة. ثم بعد ذلك ألقى سعادة مدير مركز التميز لأمن المعلومات الدكتور خالد بن سليمان الغثبر؛ الذي ألقى الضوء على أهمية تقنية المعلومات وحمايتها والمحافظة عليها، وما يمكن أن توفره من القدرة الإنتاجية، حيث تذكر الإحصائيات أن مقدار التوسع في القدرة على الإنتاجية تزداد بنسبة 05%-47%، وثم استعرض رؤية ورسالة المركز والأهداف التي بني عليها ويصبو إلى تحقيقها، وكذلك شركائهم الخارجيين والداخليين من مراكز بحث مشابهة، وشركات متخصصة. ومن جانب آخر تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة ومجموعة الزامل وذلك لإنشاء وتشغيل واستثمار وادي الرياض للتقنية، والذي سوف يقام على مساحة إجمالية تبلغ 2مليون متر مربع ، وبذلك سيكون من أكبر الحدائق العلمية في العالم. كما أنه وعلى هامش الحفل تم توقيع اتفاقية تعاون مع الدكتور فريد مراد الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 8991م، وذلك استكمالا لبرنامج جامعة الملك سعود لاستقطاب علماء نوبل.