ملفات المنطقة الساخنة تتصدر المناقشات في الدوحة الزيارة تعزيز للعلاقات الثنائية ودعم لمسيرة العمل الخليجي

Abstract

تأتي الزيارة المهمة التي يقوم بها سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى دولة قطر الشقيقة والتي استهلها أمس تتويجا لتحركات دبلوماسية عديدة شهدتها الشهور القليلة الماضية في تأكيد جديد على قوة ومتانة مايربط البلدين والشعبين من علاقات تاريخية . وجاءت الزيارة الرسمية الحالية للأمير سلطان عقب هذه المقدمات الودية والتي تمثلت في حضور سمو امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني القمة العربية الاخيرة بالرياض في مارس الماضي وعزز هذه البادرة الدبلوماسية بزيارة رسمية للمملكة في سبتمبر الماضي ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ايذانا بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وتقويتها في مختلف المجالات كما حضر خادم الحرمين الشريفين القمة الاخيرة لدول مجلس التعاون بالدوحة في ديسمبر الماضي. وكان سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد وصف العلاقات السعودية القطرية بأنهاجيدة وانها ستشهد تحسنا اكثر في القريب العاجل مؤكدا حرص المملكة على ان تكون العلاقات الخليجية - الخليجية في احسن حال، وعلى دعم مسيرة مجلس التعاون وقد مهدت هذه الخطوات الايجابية المتبادلة ومبادرات بناء الثقة لعودة السفير السعودي الى قطر مؤخرا ليتوج الأمير سلطان هذه الجهود بزيارة سموه الحالية للدوحة تأكيدا على عمق الصلات التاريخية الحميمة بين البلدين، وتواصلت العلاقات الاخوية بين البلدين في مختلف عهود ملوك المملكة وامراء قطر طوال العقود الماضية وصولا الى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جدد الحرارة في هذه العلاقات ايمانا منه بأهميتها وخاصة في ظل التطورات الاقليمية المتلاحقة والتي يشكل البلدان مفتاحا للمساهمة في حل العديد منها ولاسيما الملفات الساخنة في لبنان والعراق وفلسطين وكذلك السودان فضلا عن تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والامة العربية والاسلامية واعادة ترتيب البيت الخليجي وتفعيل آليات التعاون بين دول المجلس بما يدرأ الاخطار عنها ويوحد كلمتها. ولاشك ان هذه المعاني تتماهى مع تصريحات سمو ولي العهد في حديثه لصحيفة الشرق القطرية والتي اكد فيها على ان القواسم المشتركة بين البلدين اقوى من اي مؤثرات خارجية وان العلاقات لم تنقطع ابدا لان مايربط المملكة وقطر ليس وليد اليوم ولانتاج ظروف طارئة وانما هو تعبير حقيقي صادق يعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين