الصحف الروسية تسلط الأضواء على نتائج زيارة بوتين للمملكة

Abstract

عتبر فينيامين بوبوف، السفير الروسي المكلف بالعلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمملكة العربية السعودية اكتسبت أهمية تاريخية خاصة لأنها أول زيارة لرئيس الدولة الروسية لمهد وموطن الإسلام. وأشار إلى أن من شأن ذلك أن يحفز تطور صلات روسيا المتعددة الأوجه مع العالم الإسلامي. وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الأولى لموسكو في سبتمبر - أيلول عام 2003م شكّلت حدثا مفصليا على صعيد العلاقات السعودية - الروسية؛ لأنها أعطت اندفاعا كبيرا للتعاون بين روسيا والعالم الإسلامي. وتحت عنوان (الرئيس الروسي يزور حلفاءه وشركاءه) في ثلاث دول عربية، قالت صحيفة (غازيتا): ربما يكون من الباكر الحديث عن الأهمية التاريخية لزيارة الرئيس بوتين إلى ثلاث دول عربية على رأسها المملكة السعودية، ولكن يمكن القول إنها زيارة مثيرة للاهتمام خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس روسي السعودية، وربما لهذا السبب وصفت الزيارة قبل بدئها بأنها تاريخية. وأعادت صحيفة (ازفستيا) إلى الأذهان ما أعلنه مساعد الرئيس الروسي قبل وصول بوتين إلى السعودية، حول أن القيادة الروسية تولي تمتين العلاقات مع المملكة أهمية خاصة. وقالت إنه تم توطيد العلاقات الخاصة بتوقيع عدد من الاتفاقيات. وتدعو إحدى الاتفاقيات إلى تسيير رحلات جوية بين روسيا والسعودية. وأشارت صحيفة (فريميا نوفوستيه) إلى إعلان الرئيس بوتين خلال وجوده في الرياض عن ضرورة أن تتعاون روسيا والسعودية في سوق العالم للطاقة الأولية كحليفين وشريكين لا كمنافسين، ودعوته المستثمرين السعوديين لدخول السوق الروسية. وختمت قائلة: لقد أعلن الرئيس بوتين أن روسيا بصدد الدخول في شراكة جادة مع العالم العربي، والأكيد أن هذا ليس كلاما بسيطا. ونقلت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) عن فلاديمير ياكونين، رئيس الهيئة الروسية للسكك الحديد قوله عقب ختام اللقاء مع وزير النقل السعودي في الرياض: إن روسيا تأمل في أن تصبح في عداد الفائزين بالمناقصات الخاصة بإنشاء خطوط حديدية جديدة في السعودية. ورأى المحلل الروسي مكسيم شاين من شركة (بروكر كريديت سرفيس) أنه يمكن أن تتوقع روسيا أن تصبح في عداد الفائزين بالمناقصات بالنظر إلى ما ارتسم من ملامح لتقارب روسيا مع بلدان الشرق الأوسط عامة ومع المملكة خاصة، ولكنه لا يستطيع الجزم بذلك نظرا لوجود منافسين من البلدان الأخرى خاصة من الصين وإيطاليا. وقالت سفيتلانا كريشتانوفسكايا، مساعدة وزير النقل الروسي: إن وزير النقل إيغور ليفيتين اقترح أن تشارك شركات روسية في تطوير بنية النقل السعودية إسهاما في مشروع ممر نقل عابر لأوروبا، ولكن (لم يكن من الممكن أن نسمع ردودا واضحة خلال لقاءات تندرج في إطار المراسم والتشريفات). وأكدت أن الهدف الرئيسي من زيارة وزير النقل الروسي للمملكة هو توقيع الاتفاقية الخاصة بالنقل الجوي بين روسيا والسعودية. صحيفة (ر ب ك دايلي) رأت أن زيارة الرئيس الروسي للمملكة فتحت صفحة جديدة في سجل العلاقات مع بلدان الخليج العربية. ورأى المراقبون أن فلاديمير بوتين بدأ يطبق إستراتيجيته التي أعلنها في ميونخ حيث أعلن معارضته لنظام عالمي وحيد القطبية. أما صحيفة (فيدوموستي) فقالت إن رجال أعمال سعوديين طلبوا من الرئيس الروسي أن يخفض الرسوم الجمركية على السلع السعودية المصدرة إلى السوق الروسية، وأن يمنح مزايا تفضيلية للمستثمرين السعوديين ويوافق على إقامة منطقة مشتركة للتجارة الحرة بين روسيا والسعودية. وردّ الرئيس بوتين على طلباتهم قائلا: إن الحكومة الروسية ماضية في تخفيض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة بشكل عام، واقترح عليهم أن يشتركوا فيما أقامته روسيا من مناطق اقتصادية ذات طبيعة خاصة، خصوصا في الموانئ البحرية، قبل أن يبدأ بحث إقامة منطقة تجارة حرة.