دامك بخير حنّا بخير

Abstract

دامك بخير حنّا بخيرأسهمت الفنون والآداب المختلفة في الاحتفال بنجاح العملية الجراحية التي أجريت مؤخرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وقد تبارى الفنانون والمبدعون في تقديم أجمل القصائد الشعرية ابتهاجا بشفاء المليك، متمنيين له دوام الصحة والعافية. لقد كان للشعر بمختلف أنواعه الدور الأكبر في رحلة توحيد المملكة على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه- وكذلك الملوك من بعده حيث عمل الشعراء آنذاك على حشد الهمم ومؤازرة الملك عبد العزيز ورجاله في التأسيس للمملكة الفتية التي أصبحت الآن محط تقدير واحترام العالم من حيث نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش بين الناس، فضلا عن نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها ويستمتع بها كل من يقيم على أرضها بفضل القياده الحكيمة لملكنا وولي عهده. وقد لفت انتباهي مؤخرا أغنية وطنية تحمل معاني كبيرة وفيها يتمنى كاتب الكلمات الصحة والشفاء العاجل لمقام خادم الحرمين الشريفين ليواصل المهمة الكبيرة التي يسير فيها بمملكتنا الحبيبة وقيادتها نحو التنمية الشاملة بشتى معانيها وأشكالها. هذه الأغنية الوطنية جميلة شكلا ومضمونا ومما جاء فيها: أبشرك حنّا بخير وسلامة لا ينشغل بالك يا بو متعب ارتاح شايل هموم الدار حب وكرامه ما همك أوجاعك ولا همك جراح نادي الشمال وجاوبته اليمامه راح وخطاك الشر يا تاجنا راح وقال الجنوب لنجد مرت غمامه واللي بشرق المملكه همه انزاح وقام الحجاز يوزع الابتسامه لضيوف بيت الله ويطمن ارواح ....الخ وتستمر الأغنية على هذا المنوال، حيث تبرز مكانة المملكة ودورها على جميع الأصعدة، وكذلك الدور الذي يقوم به الملك على المستويين الإقليمي والعالمي وما يتميز به من حنكة بالغة وقدرة واسعة على التحليل وقراءة الواقع، وهو ما جعل المملكة قيمة عالية في جميع المحافل الدولية، حيث تحظى بتقدير غير مسبوق. والحقيقة أن الفن الغنائي الوطني الرصين كان له دور في نقل صورة عن المملكة وتسامحها وحرصها على نشر ثقافة السلام في المنطقة وبقية دول العالم، كذلك في بيان حرص المملكة على الوقوف مع كافة البلدان التي تتعرض لكوارث طبيعية، إذ تبادر في إرسال المواد الإغاثية باعتبار ذلك من مقتضيات الإنسانية التي جاء به ديننا وحرص على نشرها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. إنني أدعو المثقفين والشعراء والمبدعين إلى أن يسخروا مواهبهم لخدمة دينهم....