الاستقرار الداخلي

Abstract

الاستقرار الداخلي عرفت المملكة على مر العصور بأنها بلد الأمن والأمان والاستقرار، واستطاعت أن تحافظ على هذه الصفات من خلال منظومة أمنية متطورة اكتملت أركانها في عهد مهندس الأمن الأمير نايف بن عبدالعزيز ــ رحمه الله، وواصلت تلك المنظومة سيرها باتجاه صناعة الاستقرار في عهد الأمير أحمد بن عبدالعزيز، قبل أن يتسلم الأمير محمد بن نايف، أمس الأول، الراية ليكمل مسيرة الطمأنينة في بلد الاستقرار.إن ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي حظي بها الأمير محمد بن نايف، لتؤكد قدرة وكفاءة الأمير الحازم، والمبنية على تجربة طويلة في العمل الأمني حقق من خلالها العديد من الإنجازات والنجاحات التي نبعت من قناعاته بأن الفكر السليم هو بوابة الأمن الحقيقي.لقد أدرك الأمير محمد خلال السنوات الماضية بأن الأمن الفكري جزء من الأمن الشامل بمفهومه العام، ورأى أن حماية الفكر هي الأساس في صناعة الاستقرار وإيجاد بيئة يأمن فيها المرء على ضروراته الخمس: دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، وقد تجلت مساعيه في هذا الاتجاه من خلال إشرافه المباشر على العديد من البرامج والمشروعات التي تهدف إلى مكافحة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب، ومنها برنامج المناصحة، فضلا عن إسهاماته الأساسية في مكافحة المخدرات التي تعد من أكثر المهددات للفكر والأمن.إن التحولات الفكرية والتأثيرات السياسية وثورة التقنية والإعلام التي يشهدها العالم هذه الأيام، وانعكاساتها على الداخل في جميع الدول دون استثناء، تضع وزارة الداخلية أمام العديد من التحديات التي نؤمن بأن الأمير محمد بن نايف، بتوجيهات القيادة الحكيمة وحنكته وخبرته، قادر على اجتيازها لتواصل سفينة الأمن في المملكة طريقها الآمن نحو مزيد من الاستقرار والطمأنينة.