تنفيذ الأوامر الملكية.. عجز أم قوة للاقتصاد؟

Abstract

تنفيذ الأوامر الملكية.. عجز أم قوة للاقتصاد؟يكتبها محمد الحيدرقرأت تصريح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف لدى افتتاحه مؤتمر (اليوروموني) والذي عقد مؤخراً بالرياض، حيث توقع أن يتجاوز إنفاق موازنة المملكة في 2011 ما بين 10 و15 بالمائة وان النمو الاقتصادي سيفوق أربعة بالمائة هذا العام، واستبعد أن تحتاج المملكة الى استخدام الاحتياطيات الاجنبية لتغطية الانفاق الإضافي مبيناً أن الإنفاق الفعلي سيتجاوز ما قدر في الميزانية نتيجة للأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بمناسبة عودته سالما. يكتبها محمد الحيدرقرأت تصريح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف لدى افتتاحه مؤتمر (اليوروموني) والذي عقد مؤخراً بالرياض، حيث توقع أن يتجاوز إنفاق موازنة المملكة في 2011 ما بين 10 و15 بالمائة وان النمو الاقتصادي سيفوق أربعة بالمائة هذا العام، واستبعد أن تحتاج المملكة الى استخدام الاحتياطيات الاجنبية لتغطية الانفاق الإضافي مبيناً أن الإنفاق الفعلي سيتجاوز ما قدر في الميزانية نتيجة للأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بمناسبة عودته سالما. حديث الوزير العساف زرع بعض المخاوف لدى المتابعين من وقوع عجز في تمويل المشاريع المقرر إنشاؤها خلال الفترة المقبلة، لما تشهده الموارد البترولية من تذبذب عالمي بسبب الاضطرابات العالمية، وحث هؤلاء المتخوفون وزير المالية بتنفيذ قرارات الملك بكل شفافية. الدولة تعي جيداً أن زيادة الإنفاق الحكومي المتعلق بالأوامر الملكية سيكون له أثره الجيد على النشاط والنمو الاقتصادي للعام الجاري والأعوام القادمة، وستواصل الدولة بإذن الله برنامجها الاستثماري العملاق وتعزيز الاهتمام بالتنمية البشرية، وبقي التأكيد على إعادة النظر في وضع وطريقة تمويل البنوك للقطاع الخاص وللإفراد على حد سواء ووضع تسهيلات أكثر مما هي موجودة حالياً. سمعت عن مطالبة المواطنين للمسئولين التنفيذيين بتنفيذ الأوامر الملكية بلا معوّقات أو حواجز وصفوها بالمصطنعة، مشيرين إلى أن هذه الأوامر صريحة وواضحة وأن وضع الشروط التعجيزية لإنفاذها يكون أشبه بالسير عكس التيار وبالتالي تعطيل القرارات السامية الكريمة وربما حرمان المواطن من خيراتها، بينما وصل بالبعض إلى قول الذي يدعمه التفاؤل بأن متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيّده الله- للمشاريع والوقوف عليها بنفسه لإنجازها حسب الخطط الموضوعة هو ما يبعث الكثير من الارتياح بان تعم تلك الأوامر جميع الفئات المستهدفة. رأيت الأثر الكبير بدأ يظهر للعيان حول ايجابيات قرارات وأوامر خادم الحرمين التي حركت المياه الراكدة منذ سنوات وبدأ يتجلى عندما أبدى القطاع الخاص خلال الاحتفالات بمناسبة يوم المهنة استعداده لتوظيف الشباب السعودي وفي المقابل رأينا حماسة هؤلاء الشباب في البحث عن العمل وحرصهم على زيارة المعارض الجاذبة للتوظيف والتدريب.