كيف نرى أنفسنا.. وكيف يرانا الآخرون؟!
التاريخ
2012-12-27التاريخ الهجرى
14340214المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضكيف نرى أنفسنا.. وكيف يرانا الآخرون؟!لدينا الآلاف من الطلبة المبتعثين في الخارج، وعشرات السفارات، ولقاء مع وفود من مختلف الجنسيات اقتصادية وتجارية وصناعية ولدينا استثمارات لشركات من الشرق والغرب، ومع ذلك لم نعرف توظيف هذه الأعداد الكبيرة في توضيح الجانب الاجتماعي في بلدنا، كيف نعيش ونفكر ونتعامل مع بعضنا والملايين من العاملين من مختلف القارات، ولم نستغل إدارة سياساتنا واقتصادنا، ومصادر نموها ولا أعداد المتعاملين مع التقنيات الحديثة وملايين الطلبة والخريجين ممن حملوا أعلى الدرجات بمختلف العلوم، ولا ثقافتنا التقليدية والحديثة ودور الطفل، والمرأة، والتماسك الأسري، والمتغيرات التي حدثت في بنية الإنسان؛ وعيه، وتحصيله العلمي والثقافي.. هناك من يقومنا وفق جغرافيتنا الصحراوية، بسكان الخيام والرعاة والبيئة الحارة التي لا تنجب إلا الكسالى وشبه العجزة، وطرف آخر يلعن الصدفة النفطية التي حلت على مجتمع لا يستحق هذا المصدر الهائل، والذي ذهب للمتعة في تبديد الأموال أو دعم الفئات المتطرفة الإسلامية، وهذه الأنماط من الرؤى غير الموضوعية جاءت نتيجة تقصير سياسي وإعلامي وعزلة اجتماعية كان من المفترض أن تخاطب الرأي العام العالمي بصورتنا الحقيقية لا النمطية التي اختاروها لنا.. لو كنت على رأس عمل إعلامي وثقافي لباشرت بدعوات لصانعي الرأي العام في بلدانهم والخارج، باستضافتهم وفتح الأبواب بدون مواربة، أن يحاوروا كل الأطراف الاجتماعية والشعبية، وكل مسؤول يحتل مركزاً مرموقاً، أو عادياً ولفتحت الفضاء لمحطات تمول منا وبكل اللغات تحكى تجربة وطن، ويكفي مناسبة الحج وهي الأكبر في حشدها ومناسبتها، لا تجد الاهتمام الذي يجعلها الصورة التي تعكس الإسلام وبساطته ودعوته.. لدينا مصادر جاذبة، لا تقتصر على الاقتصاد، وإنما السياحة بأنواعها التراثية والصحراوية والبحرية ونملك تراثاً شعبياً لم ننظمه بحيث يصبح انعكاساً للماضي بصناعاته التقليدية وألعابه وأهازيجه، ولا نعرف كيف نعقد مهرجانات عالمية للتمور وصيد الأسماك كما يجري في أيام (الحريد) في فرسان ونسعى لخلق أكثر من جنادرية تستقطب مفكري وعلماء ومثقفي العالم، وندرب أنفسنا على سماع الأفكار الناقدة لا المؤيدة والمنافقة، أو المبالغة بالوصف لنتعلم أدبيات الحوار حتى مع الذين يعارضون حياتنا وسلوكنا.. الملك عبدالله أسس أبواباً للحوار الداخلي والخارجي للحضارات....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
659680النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
16257الموضوعات
الابتعاثالتعاون الثقافي
التعددية الدينية
الحوار
الحوار الوطني
السعودية - العلاقات الخارجية
الشباب
المنح الدراسية
حوار الأديان
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20121227الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية