5 سنوات من الإبداع.. صياغة جديدة تواكب المرحلة
Date
2010-06-23xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310711Author
Abstract
في مملكة العز والسمو والارتقاء، كل شيء واضح لا غبار عليه، فالبلاد سارت منذ إشراقات شمس المغفور له بإذن الله تعالى عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه على النهج القويم، وصراط الله المستقيم المتمثل في الشريعة الإسلامية، فلا قانون ولا تعليمات ولا أوامر تخالف شرع الله سبحانه وتعالى، وقد سار على هذا النهج أبناؤه الملوك من بعده فملك بعده ملك وتظل شريعة الله هي دستور هذه البلاد ولم ينصب ملكا من أبناء عبد العزيز طيب الله ثراه على كرسي العرش إلا أعلن صراحة أن الشريعة الإسلامية هي دستور البلاد ومنهاجها الذي عنه لن تحيد، وهو إعلان تأكيد لا تقرير. الحديث عن ملوك هذه البلاد، حتما يطول، تتداخل دروبه، وتتشكل فنونه لترسم صورة لا أبدع ولا أروع كيف لا؟ والعدل أسس مبانيه الشاهقات منذ اللحظات الأولى للتأسيس.. والثقل المركزي العالمي للدولة الفتية اتضح منذ بدايات ذلك التأسيس حتى أصبحت اليوم محورا مهما ترتكز عليه حلول أعضل المشكلات الدولية خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد، والصراعات الطائفية التي قد تطفوا على السطح في أكثر من دولة. وعلى الأخص دور الجوار و المشرق العربي فحكومتنا كانت ومازالت حاضرة لرأب أي صدع بين الأخوة أو الأصدقاء. من المؤكد إننا في دولة غير منغلقة منذ النشأة ولم ولن تكون يوما منغلقة على نفسها، ولكننا لم نشهد مثل اليوم انفتاحا يعزز من مكانة هذه البلاد في نظر الجميع.. فعهد خادم الحرمين الشريفين وإن كان امتدادا طبيعيا لأعمال من سبقوه من إخوانه العظام غفر الله لهم، إلا أنه شهد انفتاحا للمملكة العربية السعودية على العالم بكل طوائفه وأديانه؛ لذلك كان أدام الله عزه موفقا عندما دعا إتباع الأديان إلى الحوار والتحاور لما فيه عز الإنسانية والسمو بالإنسان، فالشريعة الإسلامية لم تقص يوما الآخر، بل حضت على التعايش معه، وقبوله في ظل قواعد محددة وواضحة ووفرت له سياجا قانونيا قويا و واضحا من الحماية، فالحرب آخر الحلول.. والتعايش بين مختلف الطوائف أمر مطلوب بشروطه وقواعده المقررة ... لذلك فمن الطبيعي أن يجتمع الجميع على الاعتراف بمكانة هذه البلاد العظيمة اليوم، خاصة في ظل موقعها من خارطة العالم. خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لم يخرج عن نهج والده المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه والذي سار عليه إخوانه الملوك البررة من بعده.. ولكنه صاغ أسسا جديدة، وحتما من العسير تتبع ودراسة تلك الأسس إذ يحتاج ذلك إلى تفاصيل ليس هنا محلها، ولكن الذي يمكن قوله أن أول تلك الأساسات القوية كانت تعكس كما رسمها الفكر السياسي الإنساني لمليكنا أن العلاقة بينه كحاكم و بين كافة أفراد الشعب كمحكومين لا تقوم على الملكية الجامدة والتسلط والتحكم الجبري، بل تقوم على أساسيات أوضحتها الشريعة الإسلامية تقوم على السمع والطاعة في المنشط والمكره والقيام بواجبات الشعب وتحقيق حقوقه وآماله وتطلعاته. الملك عبد الله بن عبد العزيز أعاد صياغة السياسة من جديد؛ لأنه جاء في زمن جديد وأحوال جديد، رفض التقليد ومحاكاة الخارج، ورفض أن تسير الأمور على الهوى وإنما أخضع المقدرات والوسائل وطوع الأسباب لصياغة جديدة لدولة جديدة في عالم تتقلب أحواله فلا استقرار في ذلك العالم إلا ما ندر، فالصور معتمة والمناطق الرمادية اتسعت رقعتها، ومسؤولية الثبات، بل والتقدم في ظل شلالات المصاعب والصعوبات أمر ضروري لا مفر منه للنهضة بالدولة والشعب، والنتائج قد عرفها ذلك الشعب مسبقا وأمن بها، تطور و تقدم ورقي طالما صدقت النوايا، واجتمعت الأمة والتفّت حول ولي أمرها، وصانع نهضتها. صالح بن معتق الصيدلاني عضو هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة مكة المكرمة وكيل دائرة تحقيق وإدعاء (ب)
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
660282Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16006The name of the photographer
صالح بن معتق الصيدلانيDate Of Publication
20100623Spatial
السعوديةالرياض - السعودية