السفير الصومالي في القاهرة : غياب المحاكم الإسلامية لن يؤثر على المصالحة

Abstract

اكد السفير الصومالي في القاهرة عبدالله حسن محمود لـ «عكاظ» أن المملكة تقدم مساعدات كبيرة للصومال وأنها تمثل في الوقت الراهن الرئة التي يتنفس منها الشعب الصومالي، وقال لـ «عكاظ» ان الشعب الصومالي يقدم كل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على هذه المواقف التي وصفها بأنها لن تنسى على مدى التاريخ. واشار الى ان الشعب الصومالي لن ينسى جهود المملكة في دعم وحدة واستقرار بلاده، وأضاف إنه بعد 45 يوما من الاجتماعات المتواصلة والتي شاركت فيها جميع الجهات والقبائل الصومالية وبحضور وفود عدد من الدول العربية والإسلامية، والهيئات والمؤسسات الدولية والاقليمية تم التوصل الى صيغة تضمن الوئام والتسامح والتعايش المشترك بين جميع طوائف الشعب الصومالي، وبعد التوصل لهذا الاتفاق الناجح بشهادة جميع المؤسسات الإقليمية والدولية، أراد الجميع أن يتوج هذا الاتفاق بمباركة الأراضي المقدسة ودعم وتأييد خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، لذلك أنتقل رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وأكثر من 300 من زعماء العشائر والقبائل الصومالية التي شاركت في المصالحة للمملكة للتوقيع على الاتفاق النهائي. وأكد ان هناك الكثير من زعماء المحاكم الإسلامية الذين نبذوا العنف وغير مطلوبين دوليا شاركوا في اجتماعات المصالحة، وأن باب المصالحة كان مفتوحا أمام الجميع، لكن مجموعة الفارين إلى الخارج والذين عقدوا اجتماعات في أسمرا لن يقفوا حجر عثرة في طريق المصالحة وأن قادة المحاكم في أسمرا لا يمثلون إلا أنفسهم مؤكدا أن الشعب الصومالي التف حول المصالحة ولن يقبل التراجع عنها. وعن آليات وضمانات تنفيذ الاتفاق قال ان الحكومة ستقوم بنقل الاتفاق إلى كل القرى والمدن الصومالية لان المصالحة صاغها الشعب الصومالي وهو الذي سيدافع عنها، وأشار إلى وجود بعض الصعوبات لكن الحكومة الصومالية ستبذل قصارى جهدها لوضع الاتفاق على أرض الواقع. وعن بعض الحوادث الأمنية التي تقع في مقديشو قال إن الحوادث الكبيرة التي كانت تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة انتهت تماما والآن هناك بعض الحوادث البسيطة التي تقع في الشوارع الجانبية من بعض جيوب المتطرفين، وقال ان الحكومة عازمة على القضاء على هذه الحوادث في القريب العاجل، وتوقع السفير الصومالي أن ينجح الاتفاق نظرا للتوافق الشعبي على المصالحة والدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للمصالحة الوطنية.