المؤتمر السعودي لمناقشة قضايا المرأة

Abstract

المؤتمر السعودي لمناقشة قضايا المرأة فاطمة آل تيسان لم تعد تجدي نفعا تلك الحلول الفردية أو الجماعية لفئة أو تنظيم معين داخل المجتمع حيال قضايا المرأة فالطرف الأهم وهن النساء مغيبات مع أنهن الأقدر على مناقشة واقعهن أكثر من الغير.. والذين ساهموا كل حسب صفته وقربه منها في إيجاد هذه المشكلات وتعزيزها مع الإصرار على الفكرة التي تجعل منه وصيا حتى وإن كان يفتقد الأهلية التي تجعله وليا صالحا يخاف الله في تلك الولاية ويتعامل معها كإنسان له حقوق وواجبات من أهمها صون الكرامة والبعد عن المتاجرة بها لأجل الحصول على متع حياة فيها من المحرمات الشيء الكثير.ولأن الوضع تغير فالمرأة مداركها اتسعت ووعيها بما يدور لم يعد محصورا داخل مساحة لاتتجاوز فسحة منزلها بل أصبحت عضوا فاعلا في خطط التنمية تساهم بالرأي والجهد وتؤدي مهامها في الخارج كما في الداخل بل تزيد في ذلك على الرجل، فقد أصبح بإمكانها أن تنتقد وضعها وتجتهد لتغييره للأفضل، والأجدر أن تعطى فرصة لأن تجرب المواجهة شريطة أن يفسح المجال لها وتفك عنها المضايقات التي تتعرض لها لمجرد أنها فكرت وعملت خارج محيطها الذي رسم لها سلفا.وحتى يتحقق القدر الأكبر من الحلول ينظم ذلك البحث أو النقاش تحت لواء ندوة أو مؤتمر نسائي يناقش قضايا المرأة السعودية بكل ما فيها من الخصوصية والاختلاف وتتاح فيه الفرصة لحضور ممثلات لجميع الشرائح سواء فتيات أو ربات منازل أو عاملات أو مثقفات وسيدات أعمال، ولكي تتلافى الازدواجية في الطرح أو تغليب مشكلة على أخرى تشكل لجان مسبقة تبحث في أكثر المشكلات إلحاحا وتفشيا وتجعل لها الأولوية في الطرح، قد تتباين المشكلات وقوتها تبعا لوضع المرأة في الأسرة ووضع المنطقة من حيث البعد أو القرب عن مراكز التحضر والمدنية ولكن يبقى الوضع الأسري هو العامل الأقوى الذي يجب أن يساند مثل هذه اللقاءات ويدعم في عملية تنفيذ التوصيات المقرة في ختامها حتى لاتبقى حبرا على ورق ويأخذ مسار غيره من اللقاءات التي تراكمت توصياتها دون أن ينظر لها، فما بلك بعملية التنفيذ. وحتى يكون للمؤسسات الاجتماعية دور يجب أن يكون لها حضور قوي في هذا المؤتمر لوجود شريحة كبيرة من النساء داخل مراكزها ودورها الاجتماعية، ومشكلاتهن فيها لاتقل أهمية وتعقيدا عن غيرها بل تزيد لحساسية الوضع الاجتماعي والنظرة الموصوم بها من دخل فيها، ومع المؤسسات الاجتماعية يجب أن تكون مؤسسات التعليم والتوظيف هي الأخرى متواجدة بل وأكثر فاعلية في إيجاد الحلول بصفتها جزءا من أغلب مشكلاتنا التي أشاحت النظر عنها دون أن تبحث في إمكانية تغيير الواقع إلى الأحسن في ظل تزايد عدد العاطلات عن العمل واتساع سوق البطالة الذي تشكل فيه نسبة المطلقات والأرامل الرقم الأكبر..وحتى تتحقق الفائدة من ذلك التجمع تشكل لجان من سيدات قادرات ربما من الناشطات في العمل الاجتماعي على متابعة تنفيذ نتائج التوصيات ومخاطبة الجهات المعنية بالمساعدة وفي حالة الرفض أو المماطلة ترفع المطالبات للجهات العليا في الدولة وهي وكما نلاحظ تعمل جاهدة على إعطاء المرأة السعودية صفة الوجود وبقوة، يعادل ذلك الدعم والمساندة من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والذي يقود عملية الإصلاح المباركة التي شملت الكل، لكن يبقى الحسم في عملية استفادة المرأة من هذا الدعم.. وهذا قد يتطلب قوة توجيه وشدة متابعة.