الجانب العلمي والإنساني في عمليات فصل التوائم

Abstract

الجانب العلمي والإنساني في عمليات فصل التوائم تكتسب عمليات فصل التوائم المتلاصقة بعدين لكل منهما دوره في الكشف عن جوانب النهضة السعودية الشاملة، يتمثل الأول منهما في البعد العلمي الذي يتضح من خلال النجاح المتواصل الذي يحققه الفريق الطبي السعودي والذي جعل من المملكة صاحبة ريادة في هذا المجال، أما البعد الآخر فيتمثل في البعد الإنساني لهذه العمليات وهو البعد الذي أهل المملكة لكي تكون مملكة للإنسانية في عالم أصبح فيه الإنسان في أمس الحاجة لأية لمسة إنسانية حانية.المنجز العلمي يؤكد للعالم أجمع المستوى الذي بلغه الطب في المملكة والمتمثل في الكفاءات العلمية التي تتصدى لهذه العمليات وتحقق فيها نجاحا باهرا على الرغم من كونها من أكثر العمليات تعقيدا، ويحتاج قرار إجرائها شجاعة وثقة تدفع كثيرا من الأطباء المختصين والمراكز الطبية المتطورة على التردد في القيام بها، وهي ثقة تكرسها النجاحات المتوالية للفريق الطبي بكل ما يضمه من مختصين تحتاج إليهم مثل هذه العمليات الدقيقة، وقد استطاعت هذه النجاحات المتواصلة أن تمنح الفريق الطبي خبرة متراكمة بحيث يصبح كل نجاح متحقق حافزا لنجاح قادم.أما الجانب الإنساني فيتمثل في أن هذه العمليات تشكل إنقاذا للطفولة وحلا لأزمة الأسر التي تنجب توائم متلاصقة يمكن لها أن تشكل معاناة دائمة للأسرة من حيث التربية والتعامل وأسلوب الحياة إضافة إلى المخاطر الصحية التي يمكن لها أن تصاحب حياة التوأمين المتلاصقين فيما لو قدر لهما البقاء وهما على الحالة التي ولدا بها.ويتكرس الجانب الإنساني في تحمل المملكة لتكاليف هذه العملية وما يتبعها من رعاية صحية طويلة المدى ومتابعة دقيقة للأطفال الذين يتم إجراء العملية لهم لا تتوقف عند حدود بقائهم في العناية بل تتواصل بعد رجوعهم على بلادهم.وإذا كان الجانب العلمي يكشف عن التطور الذي شهدته المملكة في الجانب الطبي فإن الجانب الإنساني يؤكد على اللمسة الإنسانية الحانية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي باتت أسر عديدة في مختلف أقطار العالم تلهج بالثناء عليه والدعاء له لما قدمه لها من معروف حين أحاطهم برعايته ووجه بإجراء عمليات الفصل لما رزقوا به من توائم متلاصقة.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة