إنهم يستحقون التقدير والاحترام !
التاريخ
2008-09-26التاريخ الهجرى
14290926المؤلف
الخلاصة
? لم اصدق بأن ما قرأته في جريدة بقامة المدينة يوم الاربعاء المنصرم 17 رمضان 1429هـ على مساحة نصف صفحة يمكن ان يتجرأ على كتابته كاتب منسوب الى الوطن فلم اقرأ رأيا يمكن الاختلاف حوله لن يفسد كالعادة للود قضية .. او نصيحة لوجه الله يمكن ان تقدم لصاحبها الشكر والثناء والدعوات .. فقد صدمت بكم الافتراء الذي كاله عبدالله بن محفوظ من خلال مقاله الموسوم بـ قضية شاب سعودي صحوي على رجال الدين الذين لهم تقديرهم واحترامهم في حياتنا ومجتمعنا الاسلامي . من خلال حوار مزعوم ورسالة وهمية وردته من احد زملائه رأى انها صالحة للنشر الآن رغم ما فيها من كلمات خارجة عن الذوق واخلاق الاسلام والانسان المسلم والادعاء بانه كان صحوياً وكأن الانتساب للصحوة اصبح تهمة يعاقب عليها القانون . وتناسى ان رجال الصحوة هم عماد الدين نعتز بهم وبدورهم من اجل نصر الاسلام والمسلمين ونشر الدين الحنيف في ارجاء المعمورة . فهذا ما لا يمكن ان يمر بسهولة ويسكت عليه دون تنبيه ولفت نظر اصحاب الشأن والقرار انني وانا اعيد كتابة ما قاله وكتبه في مقاله المرفوض من عبارات مرة اخرى وفي وصفه خطب وادعية وبكاء علمائنا ومشايخنا .. اشعر بقلمي يرتعش رهبة وخجلا . هل اصبحت سمات العلماء الطيبة في نظر دكتور القانون وكاتب العصر الجديد مسبة ومهانة وسخرية - لا قدر الله - ألا يعرف بأن الخشوع لله والبكاء امامه جل شأنه سمة رحمة من سمات اهل الجنة والايمان . وليس من اخلاق المسلم اتهام الناس بالفاظ لا يصح ان تذكر فما بالكم في كتابتها في جريدة واسعة الانتشار لها تقديرها يقرأ حروفها وما ينشر فيها كل الناس بكل ألوان طيفهم البشري والانساني .. انه استهزاء بآيات الله ورسوله التي قدرت ورفعت من شأن العلماء والشيوخ وجعلتهم ورثة للانبياء . ان ولاة الامر في بلادنا التي شرفها الله بالحرمين الشريفين وفي المقدمة الملك الموجه الذي يحثنا على احترام علمائنا ويأخذ بنصائحهم خادم الحرمين الشريفين الذي دعا الى حوار الاديان وليس لمحاربة العلماء والمشايخ وتأليب ضعاف النفوس عليهم وعلى الدين الاسلامي الذي به نعيش ونحيا .. فهو دستورنا وشرفنا وعزتنا وديننا . الاجدى والافضل ان يبتعد البعض من التسلق على اكتاف من يدعون انهم صحويون وكأن الصحوة تهمة باطلة لا قدر الله .. فما الذي يمنع ان يكونوا صحويين ومتمسكين بالدين بصدق بعيدا عن القشور والمظاهر الكذابة .. دارسين لابجدية الاسلام الصحيحة من العلماء الحقيقيين بدلا من الانسياق وراء من يدعون العلم وهم بعيدون عنه .. ويعملون وفق اجندة ومصالح شخصية وخارجية . ان مثل هذا الكلام سبق تداوله بين بعض ضعاف النفوس وقرأته في روايات وهمية لبعضهم او ما شابه ذلك فلا جديد من التهم . اتقوا الله يا من تحاولون ممارسة الكتابة في الوقت الضائع .. ولا تكونوا معول هدم وهجوم على علمائنا وشيوخنا الذين قدموا للاسلام ولا زالوا خدمات جليلة ومقدرة ولهم احترامهم جزاهم الله كل خير وتقدير . ولا تنشروا الكذب مرتين .. كما قال اديبنا الراحل محمد حسين زيدان .. ولا تعطوا الغرب ومن يتربصون بالمسلمين فرصة للنيل منا وقيمنا وحضارتنا واسلامنا باسم التطور . وديننا الاسلامي ارفع واجل من مثل هذه الكلمات السيئة التي يعاقب عليها الشرع والقانون معاً .. وعودوا لرشدكم واستغفروا الله عن مثل هذه الالفاظ .. التي لا يجب ان تتلفظوا بها شفاهة او كتابة .. ومتى واين في شهر القرآن والرحمة والمغفرة رمضان وفي مهبط الوحي والاسلام . ألم يقل امام البلغاء الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : اجملوا في الخطاب تسمعوا جميل الجواب .. ولا تسيء اللفظ وان ضان عليك الجواب وحسبنا الله .
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
662839النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
18931الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
حوار الأديان
دفع مطاعن عن الاسلام
المؤلف
احمد المهندستاريخ النشر
20080926الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية