النمو المرتقب رهين بثلاثية التشريعات والتعليم ودعم المنتج الوطني
التاريخ
2011-12-29التاريخ الهجرى
14330204المؤلف
الخلاصة
النمو المرتقب رهين بثلاثية التشريعات والتعليم ودعم المنتج الوطنيعمر الجريفاني كالعادة، وفي كل مناسبة يصل فيها العالم الاقتصادي إلى مرحلة حرجة تثار من حولها التكهنات، وتندحر فيها الآمال العريضات، تنطلق من أرض المملكة العربية السعودية بشائر الخير على مواطنيها وهي تستقبل الإعلان عن أرقام الميزانية الجديدة، وما فيها من ملامح مشجعة، واهتمام بأدق التفاصيل التي يمكن أن تشغل ابن الوطن فتمضي السفينة بسلام، وتصل سريعاً إلى بر الأمان. وفي قراءة عاجلة لبعض مقررات الإعلان عن الميزانية الجديدة للعام 1433/1434، نصت إحدى النقاط بالقول: ''وفقاً للتوجيهات السامية الكريمة، ولأهمية تعزيز مسيرة التنمية واستمرار جاذبية البيئة الاستثمارية بشكل عام التي من شأنها دفع عجلة النمو الاقتصادي وبالتالي إيجاد فرص العمل للمواطنين بمشيئة الله. استمر التركيز في الميزانية على المشاريع التنموية''، وهذا يؤكد حرص البلاد على توظيف أبناء الوطن، حيث يتجلى بوضوح من خلال ما تنفقه الحكومة على التعليم من جهة، وما تخطط له في استيعاب مخرجاته على السوح والقطاعات التنموية المختلفة من جهة أخرى، ففي كل سنة نتلمس زيادة في مخصصات التعليم، وفي تحقيق طموحاته وتطلعاته المختلفة. ولكن السؤال: هل نرى مخرجات التعليم تتوافق مع متطلبات السوق فعلاً؟ حتى تكون المملكة بلداً مشجعاً على الاستثمار هناك ولا بد عوامل رئيسة تجعلها كذلك، وبشكل يكون مطمحاً لأي مستثمر خارجي، فنحن أولا نحتاج إلى أرضية تشريعية قوية ومتينة، وتضم إدارات تنفيذية قادرة على فض النزاعات التجارية بإجراءات سريعة، من دون أن تستغرق القضية سنوات ليصدر الحكم فيها. العامل الثاني والمهم جداً هو: التعليم، وأخص بالذكر التدريب المهني، فممّا يؤسف له أن هذا المجال الحيوي المهم لا يتوافق مع أقل متطلبات السوق، ومع أن المملكة تصدر البترول منذ أكثر من 75 سنة، لكن إلى اليوم نعتمد في استخراج هذه الثروة على الأجانب، حتى أن العامل لا يملك شهادات جامعية - لأنه لا يحتاج - يحصل على أجر بنحو 100 دولار في اليوم، وهذا يؤشر على الخلل في نظام التعليم الفني، إذ لماذا لا يدرس الطلاب جميع موادهم باللغة الإنجليزية حتى يستطيع العمل بعد التخرج من الكلية التقنية؟ إن ما ينقص المملكة حالياً، إنما هو مجموعة من الفنيين المدربين تدريباً عالياً، وليس مجموعة أخرى تتخم القطاع بالمزيد من المهندسين، وأعتقد....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
661881النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6653الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
الايرادات والنفقات
التأهيل المهني
التخطيط الاقتصادي
التوظيف
السعودية
السعودية - التخطيط التربوي
القوى العاملة
المؤشرات الاقتصادية
الموارد البشرية
الميزانية
سوق العمل
مؤشرات اقتصادية