السكرتير العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك لـ «عكاظ»: لقاء الملك عبد الله وبابا الفاتيكان فاجأ أوروبا وفتح الأبواب أمام الحوار بين أتباع الأديان

Abstract

بمكتبه بالمجلس الأعلى للمسلمين في قلب مدينة كولون التاريخية التقت عكاظ السكرتير العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك الألماني من أصل سوري وتحديدا من حلب وهو أحد الشخصيات الألمانية الشابة الواعدة على الساحة الأسلامية في أوروبا وسألناه عن أحوال المسلمين في ألمانيا ونشاط المجلس بمناسبة شهر رمضان المبارك والى أي مدى وصلت سياسات احتواء الجالية الإسلامية داخل ألمانيا وفي مجتمعاتها علما أن نسبة المهاجرين المسلمين تتزايد مع تواجد الجيل الرابع في ألمانيا منذ ولادته وهو أمر يختلف عن أجيال كانت تبحث عن الهوية وتطرق الحديث الى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين اتباع الديانات السماوية ... وفيما يلى نص الحوار :أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للحوار بين اتباع الأديان السماوية واتباع الثقافات المعروفة في العالم و كان لها صدى ايجابي واسع.. ما تأثير هذه المبادرة على المجلس ؟- في البداية لقد شاركنا في فعاليات مؤتمري مكة المكرمة ومدريد وفي هذا المقام أقول إن هذه المبادرة وكلمتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة و في مدريد كانتا بمثابة مؤسسة شاملة ومضونهما يفوق الوصف فقد تضمنتا دستورا للأمة الاسلامية وعلينا الآن أن نقوم بالكثير لنؤكد أننا على قدر هذه المسؤولية ونحن بدورنا في المجلس الأعلى للمسلمين نقوم بهذا الدور لا سيما ما يخص الحوار مع المسيحيين واليهود ولدينا خبرة في هذا المجال ونحن على استعداد لنقل خبرتنا اذا طلب منا ذلك...كما أن مبادرة الحوار بين اتباع الأديان جاءت في وقت نحن في أشد الحاجة اليها ... فنحن بحاجة الى حوار يكون على نفس المستوى ولا يقلل من شأن المسلمين والأسلام وبرأيي أن ذلك كان ضمن ما تعني مبادرة حوار الأديان للملك عبد الله بن عبدالعزيز.لقد سبق المبادرة زيارة خادم الحرمين لبابا الفاتيكان بندكتوس السادس عشر .. فكيف كان الإنطباع هنا في ألمانيا وأوروبا بشكل عام ..؟- كانت هذه الزيارة أكثر مفاجأة للغرب وللفاتيكان عما كانت بالنسبة لنا نحن المسلمين انطلاقا من أن هذه طبيعتنا بالمبادرة بالحوار والزيارة كان لها ردود فعل ايجابية جدا ونحن نحصد من وراء لقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز ببابا الفاتيكان في عملنا هنا في ألمانيا وفي أوروبا أيضا ... إنها زيارة فتحت مجالات....