فشل تتحمل أمريكا مسؤوليته

Abstract

السبت, 13 سبتمبر 2008راي المدينةاعتراف الجيش الأمريكي مع حلول الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك‏ بفشل استراتيجيته في محاربة الإرهاب يحمل الكثير من الدلالات أولها وأهمها أن ثمة أخطاء (مميتة) ارتكبت في تلك الحرب وأدت إلى هذا الفشل ، وهو ما أوضحه الجنرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة خلال جلسة استماع في الكونجرس عقدت في ذكرى مرور سبع سنوات على تلك الحرب بقوله إن الاستراتيجية الأمريكية لم تؤت ثمارها،‏ خاصة في أفغانستان‏، في ظل تزايد العمليات المسلحة ضد القوات الدولية هناك‏ ، وقوله أيضًا بأنه غير مقتنع بأن بلاده في طريقها لكسب الحرب علي الإرهاب‏،‏ رغم اعتقاده بإمكان تحقيق النصر في تلك الحرب‏.، وبما يعني أن إمكانية كسب الحرب تتوقف على تعديل مسارها نحو الاتجاه الصحيح بعد أن ضلت طريقها عندما تحولت نحو العراق تاركة الفرصة للقاعدة وطالبان لإعادة تنظيم صفوفهما وبما أدى إلى تمكن مقاتلي حركة طالبان من شن هجمات معقدة للغاية في أفغانستان ، على حد وصف مولين ، انطلاقا من باكستان‏ ، إلى جانب تزايد الهجمات الإرهابية للقاعدة التي اتخذت شكلاً جديدًا في الصومال من خلال عمليات القرصنة المتزايدة.‏ما لم يقله مولين حول تصحيح مسار الحرب على الإرهاب ضمانًا لكسبها قاله خبراء وباحثون أمريكيون كثيرون منهم الدبلوماسي الأمريكي المخضرم جيمس بيكر، والأكاديميان البارزين جون ميرشماير وستيفن وولت ، والباحث والمفكر الإستراتيجي أنتوني كوردسمان وغيرهم ، والذين أكدوا على ما سبق وأن أكدته مرارًا حكومة خادم الحرمين الشريفين أنه لا يمكن تحقيق نصر حاسم على الإرهاب في ظل مواصلة إسرائيل لممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني ، وفي ظل دعم واشنطن وتحيزها المطلق لتل أبيب ، وأيضًا في ظل تنكرإسرائيل للحقوق المشروعة لهذا الشعب وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الحرة المستقلة القابلة للحياة على كافة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967 بما في ذلك القدس الشريف .