أبشرك يا والدي فتحت أبواب السفارات
التاريخ
2010-12-16التاريخ الهجرى
14320110المؤلف
الخلاصة
د. عائشة عباس نتو رضاء البشر باب اختلاف، هذا مؤكد، فما يُعجِب أحدنا قد لا يعجب الآخر بالضرورة، مع ذلك لا يمكن مد الخيط إلى ما لا نهاية. قد لا يكون الإرضاء في مستوى طموح المتفائلين، ولا مرضيًا للمتشائمين. ولا أدري كيف من المفترض أن أكتب عن السفارة السعودية بفرنسا؟ هل تنتمي حروفي عنهم لطبائع الاختلاف؟! ولقد أمضيت أيامًا مثمرة ضيفًا على فاتنة المدائن باريس. لقد تلقينا حفاوة ورعاية في رحلتنا كوفد سعودي لفرنسا من منسوبي السفارة، وأظن أن هناك الكثيرين لهم الرأي ذاته ممّن تواصلوا مع سفيرنا الفاضل الدكتور محمد آل الشيخ، وعلى مدى ثمانية أيام كانت الرعاية الكريمة شملت زيارات الجامعات، والمنظمات، والوزارات الفرنسية. ولقد رأيت عبر جولتي ما عقد لساني دهشة وإعجابًا: هناك توأمة حميمة بين هيبة الماضي، وشموخ الحاضر في فرنسا. رعاية منسوبي السفارة جففت جزءًا غير هيّن من منابع القلق في نفوسنا، وردمت فجوات الخوف من الغد على طلاب العلم الذين يطلبونه في أنحاء العالم. واستعادت ذاكرتي السؤال نفسه الذي يتردد على أكثر من لسان، بأن هل عمل السفارة، هو تجديد الجواز، وختم الأوراق الرسمية؟ *** وما دمنا في باريس فهناك بالتأكيد محاسن لتلك الزيارة، فقد زرتها كثيرًا.. لكن هذه الزيارة أجد فيها ما يشدّ الذهن، ويشده الخاطر، وأزعم أن هناك مَن يشاطرني، إن الرحلة الباريسية كانت (سلة معلومات) للمعرفة. وقد حظيت على معلومات، تعوض عن ألف كتاب. فهي تغني عن الجان، ولا تحتاج لقراءة الفنجان، والتجسس على ثقافة الجيران. *** تغير الحال، وأصبحت أهداف السفارات وأبوابها مشرعة تستقبل وتودع رعاياها. حققت قفزات نوعية في تعامل مميّز مع رعايا الوطن، وتحويل إنجازات تضيء دهاليز النفس. لم يكن الحميم والرعاية من منسوبي السفارة ما يحركني للكتابة، عندما بدأت حروفي، بل التغيرات التي طرأت على سلوكيات موظفي سفاراتنا؛ ونشر ثقافة، إن المواطن هو زبون لسفارة، وإن أقوال والدي خادم الحرمين الشريفين -أعاده الله إلينا سالمًا غانمًا- تُرجمت إلى أفعال.. أبشرك يا والدي فتحت أبواب السفارات. aisha_natto@yahoo.com
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
662584النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17403المؤلف
عائشة عباس نتوتاريخ النشر
20101216الدول - الاماكن
السعوديةفرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا