جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة من عاصمة النور والسلام إلى العالم كله: مليون سلام

Abstract

جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة من عاصمة النور والسلام إلى العالم كله: مليون سلام اللواء الركن الدكتور بندر بن تركي آل سعود خلق الله تعالى الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، وبعث فيهم الرسل تترى ليبينوا لهم طريق الحق والرشاد، من درب الغواية والضلال، ثم ترك لهم مطلق الحرية، ولم يكره أحدًا على الدين، بعد أن بين لهم الرشد من الغي، وترك الاختيار لمن يشاء أن يؤمن أو يكفر أن يفعل، وأمرهم ألا يسخر قوم من قوم. *** وبعث المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، رحمة للعالمين، وهاديًا للناس أجمعين، فمن قرأ سيرته، وتمعن صبره واحتماله، وحرصه على صلاح الناس أجمعين، وما لحقه بسبب ذلك من تعب ونصب، تملكه العجب. فمع ما كان يلحقه، صلى الله عليه وسلم، من أذى تعجز حتى الجبال عن احتماله، من قومه وغيرهم، وتأتيه الملائكة مستعدة لتنفيذ ما يريده بهم من عذاب وتنكيل، إلا أنه كان يدعو الله سبحانه وتعالى صادقًا، أن يشرح صدورهم للإسلام، راجيًا أن يخرج من أصلابهم من يؤمن بالله ويوحده. *** ويستجيب الله سبحانه وتعالى، دعاء نبيه المصطفى، فيدخل الناس في دين الله أفواجًا، وينطلق من هذه الديار المقدسة مشعل النور، يحمل الخير والعدل والأمن، وينشر السلام في ربوع الدنيا كلها، فلا اعتداء ولا ظلم ولا اضطهاد بسبب انتماء إلى دين أو طائفة أو عرق أو لون. فالكل سواسية كأسنان المشط في الحقوق والواجبات الإنسانية، ولم يجعل فضلاً لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. *** وعلى هذه العقيدة الصافية الراشدة، قامت دولة آل سعود منذ فجرها الأول، وستبقى منافحة عنها إلى الأبد إن شاء الله.. وسوف تظل مسيرة الخير القاصدة في بلادنا على النهج ذاته.. فلا تدع نافذة للخير والحب والوئام والسلام الا فتحتها، ولا بابًا للحق والكراهية والضلال، إلا أحكمت إغلاقه، فأهلها رسل سلام وجنود إعمار. *** وتأسيسًا على هذه المعاني السامية والمبادئ الراسخة، بذل قادتها قصارى جهدهم في إشاعة ثقافة الحوار والانفتاح على مختلف الحضارات، والاستماع لكل قول، ثم اتباع أحسنه، والحرص على تبادل العلوم والمعارف، خدمة للإنسانية وكل ذي كبد رطب، فنحن قوم ندرك جيدًا أننا مسؤولون حتى عن بغلة تعثر هنا أو هناك في سائر أرجاء مملكتنا الحبيبة، ونسعى جاهدين لإشاعة ثقافة الحوار والسلام والمسؤولية هذه بين العالمين، حتى عرفنا الناس في مشارق الأرض ومغاربها، بأمة الخير والإنسانية،....