الحوار ومستقبل لبنان
الخلاصة
الحوار ومستقبل لبنان لبنان من أكثر الدول معرفة بما يمكن أن يفضي إليه أي صراع طائفي أو حزبي من تفتيت لوحدة الوطن الواحد وتمزيق لشمله وتدمير لمؤسساته وتشريد لأهله ذلك أن لبنان هي الدولة التي عانت من الحرب الأهلية كما لم تعان دولة أخرى وقد استمرت الحرب سنوات طويلة لم ينتصر فيها أحد وانتهت بهزيمة كل الأطراف التي شاركت فيها ولم تخرج لبنان من مأزقها إلا حين أصغت إلى صوت العقل واستمعت إلى نصيحة المملكة وتمكنت عبر مؤتمر الطائف أن تلم شتاتها وتخرج من النفق المظلم الذي انتهت إليه.وتعلمت لبنان من تلك التجربة القاسية أن الحوار بين الفرقاء المختلفين هو السبيل الأمثل للوصول إلى تفاهم مشترك وحل يرضي كافة الأطراف ويحفظ للبنان وحدته وتماسكه ويحميه من أن ينجرف نحو هاوية الحرب الأهلية مرة ثانية.وإذا كانت لبنان قد أوشكت خلال الفترة الماضية على شيء من نذر الصراع متأثرة بما يحدث قريبا منها في سوريا مرة ومتأثرة بالخلاف بين الأحزاب وواقعة تحت مخاوف انتشار السلاح وقد كانت أحداث طرابلس منذرة بتفاقم الوضع والامتداد إلى مواقع أخرى في لبنان.ومن منطلق إرادة الخير للشعب اللبناني جاءت رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس اللبناني ناصحة إياه بتجنيب لبنان ما هو منجرف نحوه مشيرة إلى ضرورة الحوار للم الشمل وإصلاح الأمر بين مختلف الفرقاء والنأي بلبنان عن أن يزج بنفسه أو تزج واحدة من طوائفه به في أتون الصراع في سوريا. واليوم ينعقد في لبنان الحوار بين كافة الأطراف في لبنان وهدفه الذي ينبغي أن يسعى إلى تحقيقه ينبغي أن يتمثل في تأكيد سيادة لبنان ووحدته واستقلال قراره بعيدا عن أي انحيازات حزبية أو طائفية.
الرابط
الحوار ومستقبل لبنانالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
663681النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
16725تاريخ النشر
20120611الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا