تكريساً للدور السعودي في العالم

Abstract

تكريساً للدور السعودي في العالم ليس بخافٍ على أي متابع الدور الكبير الذي تقوم به السياسة والدبلوماسية السعودية من أجل استقرار المنطقة وأمن العالم على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.فالمملكة كانت ومازالت هي المدافع الأول عن الحقوق والمصالح العربية والإسلامية وهي صوت الحق في الدفاع عن القضايا العربية كما أنها الدولة الأولى في الدعم الإنساني والدعوة إلى حماية البشرية من أخطار الحروب والإرهاب والأخطار النووية.وقد عبرت وجسدت هذا الدور البارز عدة مبادرات نبيلة ومشرفة من الدفاع الصريح والناصع عن قضية فلسطين إلى التصدي بكل قوة وصرامة في وجه ظاهرة الإرهاب، الذي تبنى العالم في مواجهته دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنشاء تحالف أممي ضد الإرهاب أثمر في النهاية عن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تبرعت المملكة بقيمة إنشاء مقره.ولهذا تجيء الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى إسبانيا استمرارا للمبادرة السعودية من أجل تواصل قوي وفعال مع الدول المؤثرة في العالم.فهذه الزيارة التي تجيء بعد زيارتي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تحمل في ثناياها البعد الخاص من خلال تعزيز العلاقات بين المملكة وإسبانيا وتوسيع دائرة التعاون على كافة الأصعدة كما أنها أيضا بعد إقليمي باعتبار المملكة هي الصوت الأقوى للقضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية.فالمملكة ليست دولة مثل أي دولة من دول المنطقة، بل هي الصانع الأساسي والاستراتيجي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط، ومن هنا تبرز قيمة وأهمية هذه الزيارة التي يجسد فيها الأمير سلمان مبادرة المملكة الدائمة لنشر السلم ومقاومة الطغيان والدفاع عن الحقوق العربية ودعم العلاقات الثنائية بيننا وبين دول العالم.