الأبواب المفتوحة

Abstract

الأبواب المفتوحة حسن ناصرالظاهري حينما تحدَّث سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن والده المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في محاضرته التي ألقاها سموه في جامعة الملك عبدالعزيز، موضحًا سياسة الاعتدال التي كان ينتهجها موحد هذه الجزيرة، اتضحت الرؤية أمام الحاضرين، والمستمعين وكذلك المشاهدون، وتبيّن لهم السبب الحقيقي الذي جعل هذه البلاد منذ تاريخ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز وحتى اليوم آمنة مستقرة، لم تؤثر فيها محاولات المناوئين لسياستها المعتدلة لزعزعة أمنها واستقرارها، ذلك لأن هذه القيادة التي طلب فيها الملك عبدالعزيز من مصلحة البريد إيصال شكاوى المواطنين إليه حتى ولو كانت ضد أولاده أو أحفاده، هي التي حافظت على هذا المنهاج وطبقته، ليس عبر شكاوى البريد، بل وباللقاء المباشر مع المواطنين ليتمكنوا من إيصال شكواهم إلى المسؤول الأول، يتم ذلك في الاستقبال الذي يجريه خادم الحرمين الشريفين مع مواطنيه أسبوعيا، وكذلك مع سمو ولي العهد، ومع أمراء المناطق الذين يفتحون أبوابهم أمام المواطنين طوال الأسبوع، وهي كما ذكرت، تلك كانت قاعدة سنّها الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وظلت منهاجًا رسمه لأبنائه - كما قال سمو ولي العهد - وسار عليه الذين تعاقبوا على تولي زمام الحكم في هذه البلاد الطاهرة من أبنائه. فسمو ولي العهد، وهو يتحدث في محاضرته التي كانت بعنوان: «الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز» كان يُدلِّل بما لا يدع مجالًا للشك على أن هذا السلوك الرفيع أصبح واقعًا مشهودًا يلمسه المواطن، يعيشه ويراه بعينه، فوسائل الإعلام تنقل أسبوعيًا لقاء خادم الحرمين بمواطنيه، وتبرز استلامه لطلباتهم يدًا بيد، كما تنقل استقبال ولي العهد وأمراء المناطق لهم. ففي أي بلاد تفتح الأبواب أمام المواطنين ليلتقوا بقادتهم؟!.. تلك هي الخاصية التي تنفرد بها بلادنا والتي وطدت العلاقة ما بين القيادة والشعب، ومن ثم أثمرت عن هذا الأمن الوارف الظلال الذي نعيشه، وولدت هذا الاستقرار الذي ننعم به. halharby@yahoo.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain (function(d, s, id) { )