النابشون والنابشات في زوايا الحاويات
التاريخ
2008-09-20التاريخ الهجرى
14290920المؤلف
الخلاصة
الفقر ليس عيبا.. وليس حصرا على مجتمعات أو دول دون أخرى.. لكن لم يعد يجز السكوت على منظر النابشين والنابشات لصناديق الزبالة والحاويات في المدن والقرى ومختلف المحافظات. إنها صور كارثية محزنة لاسيما حين نرى هذه الممارسات تتم في خضم الدعم الإنساني لخادم الحرمين الشريفين الذي أمر بإنشاء الصناديق الخيرية المختلفة لدعم مثل هذه الفئات من المعدمين وشمل ذوي الاحتياجات الخاصة مثل عائلات السجناء والمفرج عنهم وذوي الإعاقات. مشاريع الخير والنماء تصدر بقرارات سامية لا تكاد تخلو منها صحيفة محلية يومية ولذا يكون من الموجع والمثير للغضب في ذات الوقت أن نرى مثل هذه الصور.الصورة لا تنم عن تلوث بيئي فحسب فهذا أقل التعبيرات لكنها تشير إلى تقصير المسؤولين في تعريف هذه الفئات بالخدمات والمميزات التي كفلتها لهم الدولة بما يمكن أن يحافظ على كرامتهم وينمي مواطنتهم وولاءهم بالإضافة إلى المحافظة على البيئة وعلى حاويات القمامة من النبش وهذا يأتي في آخر القائمة.مؤلمة جدا الصورة حين نرى عددا من الأطفال _عماد الدول ومستقبلها_ ينبشون الحاويات بدلا من أن يكونوا في أحد نوادي الرياضة أو معاهد تدريب الحاسب واللغات أو على الأقل ينعمون ببيوت وأسر تحتويهم بلقمة العيش الكريمة. صورة مخيفة حين نرى أن النابشين والنابشات بحثا عن الصفيح والورق والبلاستيك هم من المقيمين والمقيمات بطريقة غير نظامية. فهل نعجز ونحن مشجعو الاستثمار في أكبر المشاريع التي نباهي بها الدول المتقدمة عن تحفيز إقامة مشاريع وطنية لإعادة التدوير؟لا يخفى على أحد أن ظاهرة النبش في القمامة لها أضرارها الصحية والبيئية والنفسية والاجتماعية والسياسية والأمنية. وهي ظاهرة تتطلب البحث عن أسبابها حتى يمكن علاجها بأيد أمينة تعمل على تطبيق العلاج الناجع بصدق وشفافية. وما توجيه اللوم لأمانات المدن والبلديات سوى نقطة أخيرة في قائمة الحلول لأسباب مترامية الأطراف.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
665900النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
المجتمع السعوديالمؤلف
منيرة أحمد الغامديتاريخ النشر
20080920الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية