الحاجة ملحة لكلية الملك عبدالله للدراسات الإسلامية واللغة العربية في لندن
Date
28-12-2007xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14281218Author
Abstract
يعيش في بريطانيا حوالي مليون مسلم ممن ينحدرون من عدة جاليات معظمهم من الدول الآسيوية مثال (باكستان، كشمير، بنغلاديشي، الهند) إلى جانب العرب ومعظمهم من (الجزائر، ليبيا، المغرب، مصر) وهناك مجموعة من البريطانيين الذين أسلموا حديثاً. ومن أبرز التحديات التي يواجهونها تتمثل في ذوبان أبنائهم في المجتمع البريطاني وضياع هويتهم الإسلامية ويرجع السبب الأكبر في ذلك إلى قلة وعدم كفاءة مصادر تعليمهم الإسلامي. هؤلاء الأبناء من ذكور وإناث يتعلمون في المدارس الغربية خلال ثماني ساعات أي أنهم يقضون في هذه المدارس الغربية وقتاً أطول من الوقت الذي يقضونه بين أسرهم مما يتسبب في تشربهم للثقافة الغربية على حساب هويتهم الإسلامية. وبعض هذه الأسر وعلى الأخص الآسيوية يدرسون أولادهم الذكور في مدارس تخفيظ القرآن في الفترة المسائية، حسب الأسلوب المتخلف الذي نقلوه من البلد الأم أي التعليم تحت تهديد العصا واللغة أوردو!؟ فليس هناك وقت للمتعة أو إجادة اللغة الإنجليزية أو العربية، وهذا جر أبناءهم الذكور للهرب من المدارس الإنجليزية وعدم إتمام دراستهم في الجامعات البريطانية فيتجهون للعمل الحر، خاصة البيع في المحلات التجارية أو العمل في المطاعم، أما البنات فتحت الخوف من الاختلاط في المدارس الغربية يمنع عدد كبير منهن من مواصلة الدراسة في الثانوية مما يحول دون وصولهن للجامعات!!؟ أما المدارس الخاصة بالبنات وأعني الإنجليزية فهي قليلة ولا تفي بالمطلوب. صحيح أن هناك محاولات جديرة بالاهتمام ونجحت إلى حد كبير متمثلة في إقامة مدارس ثانوية خاصة بالمسلمين دار الهجرة في (برمجهام)، إلى أن الحكومة البريطانية لم تدعم مادياً إلا عدداً من المدارس يعد على الأصابع، والبقية أهلية لا تستطيع كثير من الأسر أن تتحمل نفقات الدراسة كما أن عددها محدود، ومعظم معلميها ذوي مستويات متدنية علمياً. كما لا يمكن إغفال محاولة من الجالية الآسيوية (من جماعة التبليغ) إنشاء كلية للدراسات الإسلامية في مدينة (دزبري) قرب (برادفورد) لكنها كلية متخلفة في خدماتها وتدرس في اللغة الأوردية ومخرجاتها من الطلاب يحملون شهادات غير معترف بها رسمياً، كما أن مستويات المعلمين متدنية ولا يحملون الشهادات العليا. هناك جهود مشكورة من الملحقية السعودية في إقامة مدارس لأبناء السعوديين فقط في بعض المدن، وأبرز المشاريع التعليمية تتمثل في أكاديمية خادم الحرمين فهد في لندن، وعلى الرغم من ريادتها في التعليم ما دون الجامعي إلى أنها تعلن أن الجاليات في بريطانيا تفتقر إلى تعليم يعتني بالدراسات الإسلامية والعربية فوق الثانوي. إن تجربة كلية الشريعة في فرنسا رائدة وتجتذب طلاباً من سائر الدول الأوروبية، لكن المملكة المتحدة ما زالت بحاجة ماسة لمثل هذه الكليات التي يسمح القانون البريطاني في إقامتها. إننا نعيش هذه الأيام في قولب العولمة شئنا أم أبينا وإلحاح إقامة الحوار بين الأديان تفرض نفسها على الساحة، ونحن بحاجة لتجلية ديننا للغرب لكي نعرف بدين السلام الذي ينبذ الإرهاب، كما أن الهجمة على رسولنا الكريم وجدت لها في مجتمع لا دني لا يعرف من يكون محمد!!؟ إن الغرب يطالبنا في التعاون الثقافي وبالتعريف بثقافة الآخرين ويحاول أن يمد جسوره من خلال التعليم وهذه جامعة هل (hull) البريطانية قد فتحت لها فرعاً في جارتنا الشقيقة (البحرين) يدرس فيها مجموعة من السعوديين. كما أنني والآلف من الطلاب السعوديين تخرجنا من الجامعات البريطاني. كل هذه أرضية معرفية مناسبة ليعلن خادم الحرمين الملك عبدالله -حفظه الله- قيام هذه الكلية التي أصبحت الحاجة ماسة لها. إننا في عهد ملك الإنسانية نطمع أن تصل المعرفة حتى لغير المسلمين ممن سوف ينهلون من كلية الملك عبدالله في لندن، ونحن في عهد ملك نحبه، نحب أن تصل خدماته إلى إخواننا المسلمين من أبناء الجاليات المسلمة في بريطانيا، وفي عهد التوسع في افتتاح الجامعات في أرض الحرمين تتوق نفوسنا أن يعم هذا الخير ليشمل مدينة الضباب بصرح علمي للتعريف بالإسلام ورعاية الأبحاث العلمية ولإحداث نقلة نوعية في تخريج الكوادر العلمية التي تتربع على كراسي المدارس الإسلامية وغيرها في المملكة البريطانية. إننا بقلوبنا وعيوننا نرقب وننتظر مفاجأة سارة يعلنها خادم الحرمين في زيارته للمملكة المتحدة، اقتراح أضعه بين يدي خادم الحرمين عله يجد صدى في قلب أحب الخير فأحببناه.
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
667304Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12874Organization
كلية الملك عبدالله للدراسات الاسلامية - بريطانياThe name of the photographer
احمد بن محمد الشبعانDate Of Publication
20071228Spatial
البحرينالسعودية
المغرب
باكستان
بريطانيا
فرنسا
ليبيا
مصر
الرباط - المغرب
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
المنامة - البحرين
باريس - فرنسا
طرابلس - ليبيا
كامبردج - بريطانيا