الطموحات رغبات ، التحقيق ممارسة ..؟!

Abstract

شموس الأزمنة الطموحات رغبات، التحقيق ممارسة..؟! راشد فهد الراشد يكاد أن يُجمع المراقبون، والمتابعون، والمحللون، والمهتمون بالشأن العام في المملكة، على أن لدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رغبة أكيدة وصادقة في صناعة التحديث، والتطوير، وعندهما عزم قوي، وإيمان راسخ في خوض معركة صياغة مفاهيم، ورؤى، وخطط، وبرامج النهوض بالوطن، والإنسان، بحيث تتكامل عناصر، ومقومات الفعل الاستشرافي، وندخِل إلى حالة اطمئنان بثبات، وقوة مؤسساتنا الإنتاجية على كل الصعد الاقتصادية، والتربوية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية، والحياتية، ونضع أسس الحياة لمدى طويل من الزمن، مطمئنين إلى مستقبلات الأجيال القادمة، واستفادتها الكاملة من كل ثروات الوطن، ومقدراته، ومكتسباته، ودخولها إلى فعل صناعة التاريخ، والتأثير في مجرياته، وأحداثه، وتحولاته عبر مفاهيم واعية، ومؤسسات قوية مستمرة، بمعنى اقتصاد قوي وثابت، ومعرفة إنتاجية متميزة، ومعقلنة، ومعلمنة. هذه هي الرؤية. وهذه هي الرغبات التي تشي بها المشروعات الطموحة، والواعية، والمستشرفة التي تقوم في كل امتدادات الوطن الجغرافية من الماء إلى الماء. إذن: لدينا مشروعات عملاقة، ولدينا رغبات صادقة، ومؤكدة في التحدي. تحدي الزمن، وتحدي الظروف، وتحدي الرهانات البائسة والرخيصة التي تظهر من خلال فكر العسكر في بعض الوطن العربي، وفكر مثقفي المقاهي الثورجيين الذين يقتلون زمنهم، ويغتالون الصدق، والأمانة، والكلمة عبر تنظيرات هلامية دونكشوتية. وفي النهاية سر بنا إلى خمارة المدينة تسقينا!!؟ لا بأس، لا نتوقف، لا نلتفت..؟! ليس هناك كثير من الوقت للنقاش، لدينا عمل كثير، كثير، لدينا طموحات، وأهداف، وغايات نريد أن نخضعها للواقع. لتكون حالة معاشة، فالسيول حديثة الولادة تكون هادرة تذهب إلى مساحات، وفضاءات الخصب، والنماء لتعطي الدهشة، والحياة بهدوء. إذن .. مرة أخرى. نعود إلى الرغبات في تحقيق التكامل في كل المناحي. مشاريع الإصلاح، ومشاريع النمو والتنمية تنبجس كما ضوء الصبح. كما الفرح، كما الحلم. وستكون واقعاً متجسداً خلال سنوات قليلة قادمة، والزمن حرامي الأحلام، والأماني، والتطلعات. ولكيما تكون المشاريع الحضارية، والأعمال التاريخية العظيمة متكاملة فيجب أن تكون خطة إعداد الإنسان متسقة. وفي خط متوازن، ومتواز مع المشروعات الاستشرافية. إذ إن أي مشروع بدون عقل الإنسان، ووعيه، وتعليمه، وتنويره، يصبح حالة ليس بمستطاعنا تحقيق المكاسب من خلالها، ولا توظيفها في خططنا التنموية كما يجب. علينا من الآن أن نبدأ في إعداد الكوادر البشرية لإدارة، وتشغيل هذه المشروعات. وهذا يحتاج إلى زمن يحتم علينا ضرورة البدء من الآن. الإنسان هو عنصر التطور الفاعل. الإنسان هو مدماك صناعة المستقبلات.