اليوم الوطني مجد الدولة والمجتمع

Abstract

الجمعة, 12 سبتمبر 2008اليوم الوطني من أهم الأيام في حياة الفرد السعودي، وينبغي اغتنام هذه الفرصة الثمينة لغرس هذه الذكرى في نفوس النشء ومعاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة ليشعروا بالفخر والعزة وان نغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ ان ارسى قواعدها الملك عبدالعزيز يرحمه الله ونعمق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذاك الغرس المبارك في نفوس الأجيال القادمة. نعم لا شك أن أي مواطن سعودي تمرُّ عليه ذكرى هذا اليوم الخالد في تاريخ أمتنا يذكر المؤسِّس والباني لهذه النهضة الحضارية الملك عبد العزيز رحمه الله، فهو الذي جمع شمل هذه الأمة بعد شتات وتنافر واضطرابات، حتى جاء ذلك اليوم المجيد فكان يوماً مشهوداً في تاريخ الأمة، وعاشت بلادنا -ولله الحمد- في نعمة من الأمن والرخاء، وأصبح لبلادنا صوت مسموع ومكانة عالية، وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لمؤسس هذا البنيان الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك من بعده. والآن نحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نُفاخر العالم أجمع بما وصلنا إليه في فترة وجيزة من التقدم والازدهار في شتى الميادين وكافة الأصعدة وفي جميع المحافل الدولية؛ حيث توفرت للمواطن أفضل الخدمات وأجلها؛ لينعم مواطن هذا البلد بمزيد من الخير والطمأنينة. واما كلمتي في هذه المناسبة هى أن اليوم الوطني يذكرنا دائماً أن هذا الوطن له واجب علينا وله حق في نفوسنا وأذهاننا وسواعدنا، يدفعنا هذا دائماً نحو الاحتفاء بالوطن؛ فرح بالوحدة والتميز ونعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان ولا للإرهاب -ارفع رأسك أنت سعودي- كل هذا الفرح يقتضي المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية الوطنية والمسؤولية الدينية وغيرها، بمعنى الغيرة على الوطن أن يكون أكثر محافظة على النظام وألا نفسد وطننا بأيدينا. هذه المسؤولية ملقاة على التجار في عدم غش الوطن بما يفسد أهله من المنتوجات الفاسدة أو غير الصالحة من المجتمعات الأخرى لتجلب لنا باسم التجارة، أو المدرس أو استاذ الجامعة أو الموظف أو الأم في بيتها وتربية الجيل أو رب الأسرة ليقدم للوطن جيلاً غير صالح، بل يحرص الكل على أن يتقن ما يعمله ويقدمه للمجتمع في أجمل وأفضل صورة للمجتمع على أساس أن هذا جزء من المسؤولية. وأخيراً الوطن هو الكيان الذي يعطي من ينتمي إليه الأمن والأمان والانتماء، كما يعطيه الصفات والمزايا والسمات التي يتميز بها ذلك الوطن، وبذلك يعرف الأشخاص بالأوطان ويحكم على الأوطان بالأشخاص، وهذه القضية تحِّمل المنتمي لهذا الوطن مسؤولية عظيمة جداً وحساسية مستمرة، باستمرار وجود الأشخاص فيه كمثل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.عبدالرحمن عبد الحفيظ منشي- رابغ