قمة الرياض ..

Abstract

قمة الرياض.. حسن الجاسر بعد أيام تفتح الرياض ذراعيها لاستقبال القادة العرب في ظل ظروف إقليميّة أقل ما يقال عنها إنها استثنائية. الرياض هي بيت العرب الكبير وفي كل يوم يثبت قادتها أن هموم العرب هي همومهم.. وأن جمع كلمة العرب هي هدفهم.. هذا هو موقف قادة المملكة العربية السعودية منذ أيام المغفور له الملك عبدالعزيز يرحمه الله ومس اهمته في تخطيط وتنفيذ فكرة جامعة الدول العربيّة دليلٌ على فكر توحيدي يسعى إلى أن يضم العرب بيت واحد يبثون فيه همومهم.. ويعالجون فيه قضاياهم.. ويحلّون تحت سقفه خلافاتهم. واستمرت المملكة في سعيها لرأب كل صدع عربي عن إيمان وقناعة بدورها القيادي الذي يستشعره كل من تولى قيادتها من المغفور لهم بإذن الله الملك سعود والملك فيصل والملك خالد الذي توّج هذا الجهد برئاسته لمؤتمر القمة الإسلامي في مكة المكرمة والذي انبثقت عنه لجنة القدس تأكيدا لعروبتها وأنها من العرب في مكان القلب ثم جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في مؤتمر القمة في الرباط بنقاطها الثماني لتضع حلا للقضية الفلسطينية لو أن كافة الأطراف قبلت به لكان الحال غير الحال وتوّجت هذه الجهود بسعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوفيق بين الإخوة الفلسطينيين في مؤتمر المصالحة في مكة المكرمة وسعيهما الدائم لحل الأزمات التي تعاني منها الأمة في لبنان أو العراق. وهناك جهود أخرى كثيرة لم يعلن عنها. إن قدر المملكة العربية السعودية هو أن تكون وقادتها في عين الحدث وقدرها أن تكون بيت العرب الكبير وقلب الأمة الذي يتوجع لأوجاعها ويفرح لأفراحها.. قدر كبير بكبر حجم هذا الوطن وحجم قيادته. ومن هنا تبقى آمال العالم العربي شعوبا وقيادات معقودة على مؤتمر قمة الرياض ورئاسة خادم الحرمين الشريفين له بكل ما عُرِف عنه من حكمة وحنكة وحب للعروبة وغيرة عليها. همسة: كلما كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام Haljasser@hotmail.com