مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية منطلق لصناعة الوعي اللغوي
Date
6-7-2010xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310724Author
Abstract
مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية منطلق لصناعة الوعي اللغوي د. عبدالله بن خليفة السويكت مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية منطلق لصناعة الوعي اللغوي د. عبدالله بن خليفة السويكت كم نحن مغتبطون بالمفاجأة التي زفَّها إلينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بعد ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر يوم الاثنين السادس من شهر ربيع الثاني من عام 1431هـ، بموافقته على تنظيم (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) الذي يهدف بحسب صيغة القرار الموقر، إلى: 1- إيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها. 2- وضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها. ولا شك أن هذه الموافقة الكريمة التي تحمل اسماً بقدر الملك عبدالله لتعكس الجهود الحثيثة والأدوار الريادية الذي يضطلع بها خادم الحرمين الشريفين في دعم العلم ونشر الثقافة والنظرة الموجهة إلى واقع اللغة العربية والسعي إلى خدمتها كخدمته للحرمين الشريفين - رعاه الله -، وهو بهذا يجسِّد دور الناصر للغة العربية التي ظلت تشكو من ظلم الأقربين قبل الأباعد. ومن يتأمل في التتابع النمائي للمسيرة الثقافية في فكر هذا القائد المحنك يوقفه تأمله عند عتبات مشاريع ضخمة ومنجزات تتموضع في كيان الثقافة والحفاظ على اللسان العربي والهوية الإسلامية، فهو صاحب المبادأة في منح الجوائز وتقليد الأوسمة لكل المهتمين بهذا الشأن وتشجيع البحوث والدراسات في شتى المجالات التي تخص العربية، ويمكن لنا أن نرى ذلك الاهتمام واقعاً مشهوداً في رعايته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أقيم على أرض الجنادرية مؤخراً ونال قدراً عالياً من اهتمامه الكبير، ودعمه غير المحدود للنشاطات الثقافية في المملكة، وما تخصيص جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بفروعها الخمسة التي تشمل جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى. بالإضافة إلى جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للثقافة، وجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث اللتين أعلن عنهما مؤخراً، وسيتم تسليمهما سنوياً ابتداءً من المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته القادمة. بمشيئة الله.. أقول: ما تخصيص تلك الجوائز إلا تجسيد لما وصلت إليه بلادنا من مكانة ثقافية وعلمية، وأنها أصبحت - بفضل الله - ثم بدعمه وتوجيهاته - أيده الله - منارة ومقصداً لحراك علمي وثقافي عربي وإسلامي وعالمي مطرد. لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الجانب الثقافي ومجال اللغة العربية، على وجه الخصوص، عنايته ومنحه جلّ اهتمامه، وذلك نابع من إيمانه بالدور الريادي للغة العربية في بناء الأمة العربية وبناء حضارتها وتشييد معمار الوعي فيها الساعي إلى إيجاد بيئات خصبة وأراضٍ غنية بمقومات نشر اللغة العربية وتسهيل تعليمها وتعلمها، وذلك بالتعاون مع المنظمات العالمية، والمراكز الداعمة للغة العربية، والإفادة من تجاربها في مجال عمل هذا المركز، ولعله من حسن الطالع أن يتواقت إعلان الموافقة على تنظيم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية مع إعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة غرة مارس من كل عام ليكون يوماً عالمياً للاحتفاء باللغة العربية، وفي ظني أن هذا التوقيت لم يأتِ اعتباطاً، بل هو لفتة ذكية يتم من خلالها اكتمال إطار صورة المشهد الثقافي الذي كان يخطط له الملك عبدالله منذ الأزل وهو أن تكون هذه البلاد مأرزاً للثقافة ومنطلقاً لصناعة الوعي الفكري والأدبي والتراثي والثقافي، وهو في ذات الوقت يجعل أرباب اللغة العربية أمام تحد أكبر يدفعهم إلى مضاعفة الجهد وحث الخطا في سبيل خدمة لغتهم العربية. والله من وراء القصد. عضو هيئة التدريس بجامعة المجمعة و عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
671716Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13795The name of the photographer
عبدالله بن خليفة السويكتDate Of Publication
20100706Spatial
السعوديةالرياض - السعودية