إطلاق سراح 50 سجينا في عسير
التاريخ
2007-05-08التاريخ الهجرى
14280421المؤلف
الخلاصة
انفتحت يوم أمس أبواب سجن أبها أمام خمسين سجينا للدفعة الأولى شملتهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين بالعفو عنهم حيث تشكلت لجنه العفو من قبل عدد من الجهات الحكومية شملت إمارة عسير والسجون والشرطة والمخدرات والجوازت لتطبيق قرار المقام السامي الذي ينص على شمولية العفو لمن تنطبق عليهم شروطه. الأيادي السجينة التي رأى أصحابها شمس نهار أمس امتدت الى السماء برفع الدعاء وأسمى أيات الشكر والعرفان لملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. على المكارم المتوالية التي كانت حافزا للعودة الى الصواب يقول السجين تركي وفرحة الإطلاق والعفو مرتسمة على محياه نحمدالله أن جعل لهذا الكيان قادة مصلحين همهم الأول مصلحة الوطن والمواطن وإن خروجي من هنا من خلف اسوار هذا السجن بعد العفو لهو طريق الصلاح فكلمة الشكر لاتفي لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله .كما عبر (للرياض) السجين (ح.ع) الذي قضى في السجن أكثر من عام بسبب مديونية لم يستطع سدادها ليطوي العفو الملكي الكريم صفحة السجن الى الأبد. وقال( ف خ) السجين المفرج عنه انه حوكم في قضية مخدرات وقد شمله العفو الكريم وقال إنني أخذت العهد على نفسي بصفحة جديدة في حياتي. وأعرب عدد من المفرج عنهم عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأوضح المفرج عنه (م ش )أنه لم يتوقع أن يفرج عنه خاصة وأنه بقي على محكوميته 8أشهر وشكر خادم الحرمين على مكرمته المفرج عنه سليمان قال نشكر الملك عبدالله على المكرمة مشيراً إلى أنها ستساهم في عودتهم إلى ذويهم ، وأحد المفرج عنهم ممن شملتهم المكرمة أكد أن العفو سوف يجعلة يتوب عما فعله ويعود إلى الطريق المستقيم. و تحدث قريب لأحد السجناء المفرج عنهم عن سعادته بالمكرمة الغالية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن بعض من السجناء واصفا إياها باللفتة الأبوية مؤكدا أن هذا الحدث ليس من السهل نسيانه فلقد ادخل الفرح على قلوب السجناء وذويهم وفتح لهم الباب لحياة جديدة. وأضاف أن هذه البادرة الإنسانية ستظل محفورة في ذاكرة السجناء وذويهم متمنيا أن يعيد السجناء ترتيب أوراق حياتهم من جديد. وفي غضون ذلك تحدث للرياض رئيس لجنة العفو مندوب إمارة منطقة عسير الإستاذ أحمد علي الهلالي الذي أوضح أنه وبناء على توجيه المقام السامي وماورد في المرسوم الملكي من عفو لذوي الحق العام لمن تنطبق عليه الشروط حيث بدأت اللجنة اعمالها فور التوجيه وتم النظر في القضايا التي تنطبق عليها الشروط وتم ولله الحمد الانتهاء من الدفعة الأولى من سجناء أبها بإطلاق خمسين سجيننا ما بين قضايا مختلفة شملت عددا من الرجال والنساء مؤكدا أن اللجنة تواصل دراسة ملفات النزلاء لكل الحالات تحقيقاً لشروط العفو الملكي الكريم. ومن جهته وصف رئيس اللجنة الوطنية للسجناء بمنطقة عسير المهندس سعد بن سعيد المبطي مكرمة خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن سجناء الحق العام والديون بأنها ليست بمستغربة على هذا القائد الكريم والأب الحنون والمحنك الذي ينظر نظرة ثاقبة وبعيدة لما فيه خير وصلاح هذا المجتمع وهذه الأمة. وهذه المكرمة لها مردود إيجابي وعظيم على المجتمع بصفة عامة وعلى أسر السجناء بصفة خاصة ، حيث وجود عائل الأسرة مع أسرته يقيهم شر الضياع والحاجة والانحراف ، ويغرس في نفس المفرج عنه أهمية الفضيلة والاستقامة والرحمة وكرم النفس وحرص القيادة على أن من زلت به قدمه أن لا يعود إلى ذلك وأن يترفع عن دروب الزلل والخطأ ، وأن هناك والداً أكثر تسامحا وعطفا وحنانا عليهم من أقرب المقربين لهم ويريد أن يحفزهم للإقلاع عن الخطأ وهذه فرصة عظيمة لا تعوض لإخواننا السجناء بتقدير هذه المكرمة والاستفادة منها في إصلاح مسارهم والعودة إلى أسرهم والقيام بواجباتهم حيال رعاية أسرهم ومتابعة الأبناء والبنات وعدم الغياب عنهم أو إيذائهم بتصرفات عائلهم الذي قد ينظر لهم المجتمع نظرة محرجة أو يحبطهم بنظراته وهم ليس لهم ذنب فيما اقترفه والدهم أو عائلهم. ومكرمة خادم الحرمين عظيمة في النفس ودافع قوي إلى الاستقامة وعدم العودة إلى طريق الخطيئة. أسأل الله أن ينفع بها وأن يعظم له الجزاء والمثوبة وهو الذي لم يترك قطاعا من قطاعات هذا المجتمع إلا ودرس أوضاعهم وعمل لهم الحلول والدعم والتوجيه والمساعدة ، وكفى بهذه الروح العالية والحرص على كل فرد في هذا المجتمع من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وفقه الله.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
675018النوع
خبررقم الاصدار - العدد
16085المؤلف
عبده الاسمريتاريخ النشر
20070508الدول - الاماكن
السعوديةعسير - السعودية