تحت رعاية سفير خادم الحرمين وبحضور د . صالح العابد المجلس الإسلامي لولاية نيوساوث ويلز ينظم لقاء جماهيريا ويستعرض خدمات المملكة ودعمها للمهاجرين المسلمين في استراليا

Abstract

أقام المجلس الاسلامي لولاية نيوساوث ويلز بالاشتراك مع الحكومة الفيدرالية الاسترالية لقاء جماهيرياً حاشداً في قاعة الاورينت سنتر في منطقة كامبسي وذلك لتعريف المجتمع الاسترالي بالدين الاسلامي والحضارة الاسلامية وبتاريخ الهجرة الاسلامية الى استراليا وما قدمه المسلمون المهاجرون من خدمات جلى لأستراليا منذ بدء الهجرة الاسلامية حتى الآن. رعى الاحتفال سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في استراليا الاستاذ حسن طلعت الناظر مع ضيف الجالية الاسترالية معالي الدكتور صالح العايد الامين العام للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في المملكة العربية السعودية وكذلك السيد الشيخ عبدالكريم الريس مدير مكتب الدعوة في السفارة السعودية والدكتور زيد الدكان من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية السعودية و حضر الاحتفال ايضاً كل من السيد النائب الوزير في البرلمان باربرا بيري ممثلة للسيد رئيس حكومة الولاية السيد موريس ياما، وكل من عضو البرلمان الفدرالي لوري فيركيس وشخصيات معروفة منها الصحفي المشهور جيم ماكلالين. افتتح المهرجان بتلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم بعدها القى السيد كمال اسمهان كلمة المجلس الاسلامي للولاية وحب فيها بالحضور الكرام ثم كانت كلمة السيد علي رودة نائب رئيس المجلس الاسلامي الذي شكر المملكة العربية السعودية على دورها الرائد ومساهمتها الفعالة في دعم المؤسسات الخيرية والانسانية وانشاء المؤسسات التربوية والدينية التي ساعدت المسلمين على الاستيطان في استراليا وقال ان العطاء السعودي المنقطع النظير بدأ منذ عام 1970وما زال مستمراً حتى وقتنا الحالي والأهم ان هذه المساعدات لا يستفيد منها المسلمون فقط بل المجتمع الاسترالي بأكمله ولعلنا نذكر بهذه المناسبة ان السعودية تعتبر المستورد الاكبر للحوم الاسترالية والخراف الحية مما يساعد المزارعين الاستراليين واستراليا بكل شرائحها وهذا ما انعكس ايجابياً على الجالية الاسلامية وختم السيد علي رودة كلمته بتقديم الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدموه لأستراليا بشكل عام ولمسلميها بشكل خاص. كما شكر سعادة سفير المملكة العربية السعودية السيد طلعت حسن الناظر على تكرمه برعاية هذا اللقاء الكبير وقدم له درعاً فخرياً عربون شكر وتقدير ووفاء. بعد ذلك تكلم السيد الحاج أديب المعرباني أحد قدامى المهاجرين اللبنانيين الى استراليا والذي قدم الى استراليا عام 1951حيث ذكر كيف عانى المسلمون الاوائل في بدء هجرتهم الى استراليا لا مساجد ولا مدارس ولا أماكن للتلاقي والتعارف. وروى قصة ذهابه لأداء فريضة الحج ايام الراحل المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز وشرح للحضور كيف انه ناشد جلالة الملك في ذلك العام لايجاد مدرسة اسلامية في سيدني وكيف ان الملك خالد تجاوب مع ندائه وتبرع لبناء المدرسة الاسلامية الاكبر في استراليا حالياً والتي تسمى الآن مدرسة الملك فهد الاسلامية والتي تضم اكثر من الف ثمانية طالب وطالبة. ثم عرض فيلم وثائقي رائع يصور تاريخ الهجرة الاسلامية الى استراليا ويحكي قصة نجاح المسلمين وما قدموه لوطنهم الجديد منذ اكتشافه حتى الآن والفيلم صور هجرة الافغان الذين استعانت بهم الحكومة الاسترالية من جمالهم وابلهم لشق الطرقات وبناء الجسور وتشييد المشاريع في مستهل الهجرة الى استراليا وكيف ان المهاجرين المسلمين حققوا الكثير من النجاحات والانجازات الباهرة التي اثرت في بناء استراليا. وتحدث بعد ذلك كل من الحاج ياسر ناصر أحد اقدم المهاجرين المسلمين وذكر للحضور تجربته الشخصية وسلط الاضواء على ما عايشه من انجازات منذ اكثر من خمسين سنة. وتحدث فضيلة الشيخ خليل الشامي عن تفاصيل متعلقة ببناء مسجد الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه اكبر مساجد استراليا وكيف افتتح عام 1975وعن مساهمات الجالية بانجازه كما تحدث عن تجربته الشخصية بصفته مهاجراً قديماً. كما ذكر بعضاً من تاريخ الجالية المشرق في استراليا. وبعد ذلك قدمت الجوائز والدروع لكل من ساهم من المسلمين في رفع اسم الاسلام والعمل الاسلامي في استراليا ولعل الكلمة التي القاها السيد أمين الله شامروزي حفيد أول مهاجر افغاني الى استراليا والتي ذكر فيها كيف انه يتذكر وهو العجوز الآن جده وهو يؤذن ويصلي ويقرأ القرآن منذ اكثر من ستين عاماً. وما قدمته الجالية الافغانية المسلمة لاستراليا وحث الجميع على المحافظة على دينهم ورعاية ابنائهم حتى لا يصيبهم ما اصاب احفاد الافغان في استراليا من ضياع وتشرد وبعد عن الدين. عرف هذا اللقاء الاخت ندى رودة حيث قامت بالترجمة الى اللغة الانجليزية. واختتم الحفل بكلمة للمذيع الاسترالي الشهير جيم ماكلالين والتي القاها بعد كلمة ممثل رئيس الحكومة النائب باربرا بيري.