الإصلاح الجامعي بجراة الملوك !!
التاريخ
2007-06-07التاريخ الهجرى
14280521المؤلف
الخلاصة
لسنوات غير بعيدة كانت هموم البيت السعودي تنصب في مثل هذه الأيام حديثا عن الجامعات وعن أزمات القبول التي تواجه الطلاب نتيجة زيادة عدد الطلاب وقلة الفرص المتاحة أمامهم للالتحاق بركب الدراسات الجامعية. وللواقع فقد عكست تحقيقات الصحف المحلية لمرحلة من الوقت هموم البيت السعودي من الداخل، ناهيك عن تبني الصحف المحلية نقل مخاوف الطلاب من الفترة التي تقف حجر عثرة بين النجاح والعثور على رقم جامعي للقبول.. غيرأن هموم الأمس القريب بما يثير التوجس والرجاء صارت بشرى وبشارة لمن ألقي اليه السمع وهو شهيد، ومازال الناس يتحدثون عن الجامعات ولكن بلغة غير لغة التوجس وبطموح واعد يفيض وفاء لما كانوا يعتقدونه في ظل الممكن وغير الممكن يحتاج لسنوات طويلة من التأسيس والاصلاح. كان عدد الجامعات محدودا بقياس زيادة واكبت أعداد الطلاب القادمين من المراحل الثانوية. وقد فرض الموقف على ادارات القبول في الجامعات ممارسة التقشف في انتقاء الطلاب، ومن الطرف المقابل فقد كان تمركز الجامعات في مناطق وغياب هذه الجامعات في مناطق مسألة تفترض فيضا من تدافع الطلاب، ناهيك عن المتغيرات التي تطرأ عليهم نتيجة الانتقال من مكان الى آخر. غير أن الزيادات الأخيرة في عدد الجامعات بقيادة الملك عبدالله سوف توجد بطبيعتها حلولا جذرية لكثير من المشاكل العالقة في حقل القبول الجامعي وما يتصل به واليه بدءا من روايات تأهب الطالب السعودي للانتقال من منطقة الى أخرى بحثا عن قبول جامعي يستند اليه وانتهاء بكثير من الظروف والملابسات التي تعيق تطلعات الطالب وتزعج ذويه. لقد صارت الجامعات في متناول الطموح بما يؤهل الطالب السعودي للتحري عن خياره الأكيد الذي يبحث عنه بما يتناسب معه ، ومن هنا فكثرة الجامعات ووفرة الخيارات سوف تقضي على كل ذريعة تعيق الطالب، وفي الوقت نفسه سوف تقضي على همومه ومخاوفه وتذلل الظروف اليه درجة المتاح والممكن. لن يضطر الطالب المتخرج شمالا من الانتقال الى منطقة أخرى للحصول على قبول جامعي كان يستهلك تفكيره بقدر ربما يتجاوز مأزق الاستعداد للخروج من الاختبارات النهائية بنجاح. والواقع أن زيادة عدد الجامعات باعتماد مصروفات سخية وعملاقة لقيامها شمالا وجنوبا وعلى اختلاف تمدد الخارطة السعودية لن يحل مشكلة الطالب السعودي الراكض سعيا لتأمين قبول جامعي كيفما اتفق، وانما سوف تساعد هذه النقلة النوعية على تحسين كفاءة الخريج الجامعي وسوف توجد هذه النقلة تلقائيا حلولا جذرية لمشاكل اجتماعية تتعلق بالاعاشة، وسوف تفتح هذه النقلة وظائف جديدة لمن تجدر به وتقع عليه مسؤولية القيام بها وسوف تحد هذه النقلة أيضا من مشاكل تتناول الارباك بما يثري نوعية الخريج الجامعي بمواصفات أفضل واستعداد أكثر رجاحة في تنمية اداء وطموح الخريج. سوف تواكب هذه النقلة الجديدة استحداث ما لا يقل عن ستة آلاف وظيفة مخصصة للمعيدين، وهذا اجراء في حد ذاته سوف يثري الطالب والتعليم والمعيد بما يولد من خلال هذه الدماء الجامعية الجديدة أفكارا واعدة تحرك البحث وتزيد من كفاءة مخرجات التعليم بما يجيب بواقعية عن أسئلة التنمية. وللواقع فالمسألة لا تمس الطالب وحده أو ذويه، كما أنه ليس بالضرورة أن تكون وظائف آيلة لمن يهمه الالتحاق بعضوية التدريس لأن زيادة الجامعات وتوافرها لا تقضي على أزمة الطالب الباحث عن قبول جامعي فحسب، وهي أيضا لا تستجيب لطموح الأستاذ الجامعي الواعد، وانما تعتبر وفق الظرف الآني والمتغيرات المستقبلية حلا جذريا لكثير من المشاكل العالقة بما يترتب عليها من وقائع وحالات تؤثر على مدخلات الاصلاح ومخرجات التنمية بما يفيد الانسان ويخدم التنمية ويغرس في ذاكرة الاصلاح بالرؤية والمتابعة والتفكير أهم شتلات الوعي التي تزهر ايمانا بحجم الوطن وعلما برجاحة التفكير والتفكر وافادة بجرأة تكتظ خيرا وحقا واخلاصا لأولئك وهؤلاء ولنا ولابنائنا ولكم ولنا جميعا، وحسب الملك عبدالله أنه سعى بملء ما في نفسه خيرا وبرا لعامة من ألقي اليه السمع وهو شهيد.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
685007النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12410الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - التخطيط التربوي
المؤلف
عبد الله الحكيمتاريخ النشر
20070607الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية