الأمير عبدالله الفيصل في ذمة الله رحل رائد الرياضة

Abstract

رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل وأسكنه فسيح جناته وعوضنا جميعا خيرا في فقدانه. فقد كان أحد الرجال الذين ساهموا في تنمية وبناء هذا الوطن العزيز وكان أول مؤسس للحركة الرياضية بصفة رسمية في المملكة وأول من أسس ادارة تنظم العمل الرياضي في المملكة حينما كان وزيرا للداخلية.. كانت هذه الادارة في وزارة الداخلية وادارها لفترة طويلة الاستاذ محمد طرابلسي يرحمه الله.. فسمو الأمير الراحل رائد من رواد البناء.. ورائد من رواد التطوير.. ورائد من رواد التنمية ورائد لكل الحركة الرياضية في المملكة في بدايتها الأولى قبل سنوات طويلة. وبالتالي فإن فقدان الأمير عبدالله الفيصل وانتقاله الى الدار الآخرة امر نتقبله بحكم الارادة الالهية وبحكم ايماننا بقضاء الله وقدره. لكننا سنفقده.. ونفقد حكمته.. ولن ننسى تلك الجهود والأُسس التي بنى عليها نظرته الثاقبة في تأسيس حركة الادارة الرياضية في المملكة. بدءا في تأسيس العلاقات ما بين الرياضة السعودية والرياضة في الدول العربية الشقيقة في ذلك الوقت المبكر ولازالت اثارها باقية حتى الآن ولا يزال عدد كبير من المسؤولين في عدد كبير من الدول العربية وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية يتذكرون أفضال ذلك الرجل. الأمير عبدالله الفيصل كرم على هامش البطولة الأولى لالعاب التضامن الاسلامي التي اقيمت مؤخرا في المملكة كأول شخصية رياضية سعودية تكرم في حفل تكريم الرواد السعوديين، لانه رجل يستحق التكريم في كل مناسبة.. وهذه مبادرة واهتمام كبير من سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عندما وجه سموه باعداد قائمة بالمكرمين من المؤسسين لان ذلك التكريم كان لمؤسسي الرياضة في المملكة وكان سمو الأمير عبدالله الفيصل في مقدمة هؤلاء الذين ساهموا بجهودهم وبأفكارهم وبعملهم التطبيقي في تأسيس الحركة الرياضية بصفة عامة.. والادارة الرياضية بصفة خاصة فكان يستحق التكريم فالكل يعترف له بالفضل بعد الله عز وجل وما بذله. أسأل الله العلي العظيم ان يسكن الفقيد فسيح جناته وان يحسن عزاء ابنائه الاعزاء.. وكل افراد الأسرة المالكة الكريمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.. «انا لله وانا اليه راجعون».