العيد.. ماذا يجدد بين القيادة والشعب؟
الخلاصة
العيد.. ماذا يجدد بين القيادة والشعب؟كلمة الاقتصادية مرحبا بك أيها العيد.. موسما روحانيا يملأ بإشراقته نفوسنا ويزكيها بالخير والمحبة.. أقم بيننا أيها العيد، تمنحنا أيامك الوهّاجة بالفرح بك جسرا من الوصال والمودة، تدفع عن ظنوننا ما يعكر الصفو بين الأخ وأخيه، القريب وقريبه، الصديق وصديقه وتأخذنا إلى بعضنا قاطعا ما قد يكون من عتب أو غضب، مختصرا المسافات والغياب؛ لتكون القلوب عامرة بشوق صاف لعناق وتبريكات، إن لم تكن وجها لوجه؛ فصوتا لصوت أو تكاتب عبر وسائل تقنية الاتصال. هكذا.. تجمعنا في دوحة فرح أينما وحيثما كنا، أسرة واحدة لوطن واحد، نتهادى حرارة التهاني بالعيد السعيد، كما نهدي للوطن العزيز مثل ذلك بغامر الوفاء والامتنان، على أن كان سخيا معنا بنعمة العيش الكريم والأمن والاستقرار فوق كونه اختيار السماء لمهبط أنوار الهداية بوحي مقدس جاء رحمة للعالمين أجمعين، فصار مهوى الأفئدة وقبلة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. العيد.. يحفزنا على أن نُبقي جذوته في أعماقنا وقادة، نستمد من وهجه المقدسي القدرة الدائمة على التفاؤل لكي نهزم القتامة فينا وكل أسباب الفرقة ومسارب الإحباط.. ندير ظهورنا للعقبات بتحديها إيجابيا بالتقدم والبناء، فلا تترك لصروف الدهر أن تحد من إقبالنا على الحياة بالعمل والإنتاج، بالتعاون والتكافل، بالمُضي في كل الدروب التي تقودنا إلى أن نجعل من أنفسنا طاقات لا تنفد من العطاء وعزائم لا تلين أمام كل ما يعترض مسيرتنا التنموية في جميع قطاعاتها ومناطقها لكي تستديم مشاريعنا وبرامجنا، قاطعة شأوها من إنجاز مبهر إلى ما هو أكثر إبهارا، من قدرة نوعية على الخلق والإبداع إلى تجوهر أبعد مدى يأخذ بقوانا الوطنية إلى الصدارة للمنافسة النوعية ويأخذ بتنميتنا إلى طليعة عوالم الرقي والتقدم. على هذا النحو ينبغي أن يكون معنى العيد فينا، نكون ترجمان حوافزه.. تشييدا، بناءً عملا وإنتاجا.. مواطنون يقفون وراء كل ذلك متلاحمين فوق أرض السماحة وتحت مظلة الوداد، فاعلين منفعلين بالانتماء والولاء له مثلما هم لبعضهم بعضا، يعانقون صروحا للعلم والمعرفة، يثرونها بالتفاني والإخلاص لإدامة حداثتها ببذل السواعد والعقول جيلا فجيل، في ظل رعاية كريمة من قيادة سديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين راعي هذه المسيرة المباركة وحكومته الرشيدة، حيث التلاحم بين القيادة والشعب سمة هذا البلد الأمين، وحيث هذا العيد يعمّق معادن الجذوة في وهجه القدسي؛ فإذا القلوب مشرقة فتهتف الأفواه ولا تكل الأيدي من التلويح، تقول للوطن وللقيادة ولبعضها بعضا: كل عام وأنتم بخير.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
686645النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6245الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
المناسبات الدينية
تاريخ النشر
20101116الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية