المسؤولية الدينية والمنجز التاريخي.. واجبات لا شعارات!
Date
2012-10-02xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14331116Abstract
المسؤولية الدينية والمنجز التاريخي.. واجبات لا شعارات!من يتأمل توجّه السياسة السعودية وتحليل خطاباتها ومواقفها يلحظ نزوعها للتأكيد بأنها هي قلب الإسلام ومهد العروبة بما تملكه من إرث تاريخي، ومنظومة قيم ومقومات وقدرات، فضلا عن كونها جزءاً من هذا العالم الذي لا تستطيع الانفصام عنه، كونها لا ترضى بمقعد المتفرج والعالم من حولها يتغير، والكل يحث الخطى للمساهمة في تشكيل قسمات هذا العالم، ما يضع على كاهلها تحديا جديدا. هذه المنجزات التاريخية والمشاريع الكبرى والتوسعات التطويرية هي تأكيد لاضطلاع السعودية بمسؤوليتها الدينية، وإنها واجب وليست شعارا، فضلا عن التزامها بتكريس رسالتها الإسلامية في تعزيز الاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار. على أن القيادة السعودية على قناعة بأن ما يجمع الغالبية العظمى من شعوب العالم هو أكثر مما يختلفون عليه، بدليل ما لاقته دعوة خادم الحرمين للحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الديانات من أصداء طيبة كونها دعوة متأصلة ومنطلقة من وسطية الاسلام وسماحة شريعته، فالحوار هو وسيلة أساسية في تقارب الشعوب، وتوطيد العلاقات البشرية، ما يقطع الطريق على كل دعوة متطرفة في العالم لشرخ التواصل الإنساني، ولذلك فإن فكرة الحوار الذي يدعو له خادم الحرمين تدفع الجميع للتركيز على القواسم المشتركة التي تجمع بدلا من التشبث بالاختلافات التي تُفرق. وهذه الرؤية في تقديري تُجنب العالم أجمع - بمشيئة الله - مآسي الصدامات والنزاعات بين الحضارات والثقافات. وفي هذا السياق، تنطلق السعودية من مسؤولية دينية تعرف أبعادها وحجمها، وإن كان البعض لا يستوعبها او لا يرغب في الاعتراف بها لاسيما من اطراف تحاول إضعاف دور السعودية او التقليل مما تقوم به مع ان قدرها جعلها لتكون دولة محورية ومؤثرة رغم محاولات الحاقدين والحاسدين. ولعل ثقلها الدولي، فضلا عن عمقها العربي ومكانتها الإسلامية وضع على كاهلها مزيدا من الأعباء والواجبات والمسؤوليات، ما جعلها رقما صعبا في المنطقة لايمكن تجاوزه أو تحييده. ولعلنا هنا نستحضر القرار الذي صدر عن قمة التضامن الاسلامي بتبني اقتراح خادم الحرمين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية الذي جاء ليعكس بوضوح نهج السياسة السعودية ومدى فاعليتها واحترامها في المحيط الاسلامي. انبثق اقتراح الملك من حيثية مهمة تؤكد بأن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة....
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
686326Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16171Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Date Of Publication
20121002Spatial
السعوديةالرياض - السعودية