تاريخ طويل من التواصل بين المملكتين زيارة المليك تفتح آفاقا جديدة للعلاقات العربية البريطانية

Abstract

«الجزيرة» - محمد حسين تأتي الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى بريطانيا تلبية لدعوة من الملكة إليزابيث الثانية لتعزز تاريخاً طويلاً من العلاقات الثنائية بين المملكتين العربية السعودية والبريطانية، وهو تاريخ قائم على الصداقة وتبادل الآراء والرؤى بما يخدم مصالح الشعبين. وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً مستمراً وتطابقاً حول الكثير من القضايا، وقد أخذت العلاقات السعودية البريطانية عبر التاريخ على عاتقها تطوير العلاقات الثنائية فيما بينها، وزادت الحاجة إلى ذلك في العصر الحديث، حتى أصبح تطوير هذه العلاقة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية التحدي الكبير لمسؤولي الدولتين، الأمر الذي يستوجب جهوداً مشتركة لتطويرها بفعالية الروح الجديدة والمسؤولية، بما يكفل استمرارها ويحفظ للدولتين العلاقة المميزة بينهما ولشعبيهما استقرارها وازدهارها وبفضل حنكة وحكمة القيادة السعودية تزداد العلاقات بين السعودية وغيرها يوما بعد يوم وينسحب ذلك على العلاقات مع بريطانيا فهي وثيقة وتزداد رسوخا ومتانة بفضل التفاهم والتعاون المشتركين والتعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.وتكن بريطانيا وقادتها كل التقدير للملك عبدالله وسياسته وترى فيه زعيما يستحق الاستماع إلى وجهة نظره في القضايا الراهنة خاصة تلك القضايا الملتهبة في الشرق الأوسط. ويعلق الخبراء والمراقبون في الشرق الأوسط آمالا عريضة على زيارة خادم الحرمين الشريفين خاصة على مستوى القضية الفلسطينية والقضية العراقية خاصة أنها الزيارة الأولى لخادم الحرمين بعد تغيير الحكومة هناك وتشكيل حكومة جديدة بقيادة جوردون بروان خلفاً لتوني بلير الذي عين مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط، ومن المهم أن يسمع المسؤولون البريطانيون الجدد لرؤية الملك عبدالله حول القضايا الجوهرية دوليا وإقليميا فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزا للمساعي الدؤوبة بين الدولتين لتبادل الآراء والخبرات والتجارب على كافة الأصعدة التي تحقق غايات المملكتين، وتختلف هذه الزيارة عن كل الزيارات السابقة لأنها تأتي في وقت حققت فيه المملكة نجاحات باهرة أسهمت في فرض احترام عالمي لجهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته من خلال تعامله الحكيم مع تحديات الأعوام القليلة الماضية. جدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين....