يحدث في التخصصي (2)

Abstract

تشرفت بأن أكون ضمن المدعوين لحضور كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح الدورة الرابعة لمجلس الشورى السبت الماضي، والتي شعرت بها تخرج من قلبه الدافئ بهموم شعبه: يشهد الله تعالى أنني ما ترددت يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة. هكذا إذاً يجب أن نكون جميعاً. أن ننتقد إلى حد القسوة المرهقة. يجب أن نضع مصالح الوطن والمواطنين فوق المصالح الشخصية. لقد نبّهت في مقال السبت الفائت يحدث في التخصصي وفي مقالات كثيرة قبله، إلى ظاهرة إهمال المرضى وعدم الاهتمام بهم والتعامل الفوقي معهم واللامبالاة بمعاناتهم مع الأطباء، ومع مواعيد أقسام التنويم، ومع أقسام الأشعة ،التي قد يحضر المريض لها في موعده ثم بكل بساطة يؤجل الى أسابيع أخرى أو حتى شهور. قبل ثلاثة أيام، طرحتء جريدة الرياض مشكورة وعبر ندوة الثلاثاء، قضية الخدمات الصحية، واستضافت في هذه الندوة الدكتور حمد المانع وزير الصحة، الذي أجاب على سؤال للأستاذ الزميل تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض بقوله: مستشفى الملك فيصل التخصصي يملك أكبر ميزانية في العالم، فيه 600سرير كل سرير ميزانيته 3ملايين ريال بينما ميزانية السرير بوزارة الصحة 150ألف ريال أقصى شيء فكيف تطلب مني الجودة وقلة الأخطاء وهل هناك مقارنة. طيب يا دكتور حمد، هذا المستشفى الذي يملك أكبر ميزانية في العالم، والذي يتهمه كل الناس بأنه لا يهتم إلا بفئة معينة من المرضى، أين يندرج عندك كوزير صحة؟! هذه المعاناة التي يعانيها المرضى ويعانيها عدد من الأطباء وعدد من الإداريين، كيف يمكن حلها؟! ألست أنت رئيس مجلس إدارة المستشفى التخصصي؟! ألا يمكن أن تؤسس قناة مباشرة بينك وبين الشكاوى الصادرة عنه (وعلى فكرة وجهت هذا الاقتراح عبر زاويتي أكثر من مرة)؟! ولأنك لم تطبقه فإن المعلومات ستصل إليك من مصدر واحد، ولا يمكن أن يتم حل مشاكل المستشفى التخصصي (هذا المنجز الوطني العظيم) بهذه الطريقة.