مدير تعليم جدة يعد خريجي اللغة العربية برفع مطالبهم للوزير

Abstract

مدير تعليم جدة يعد خريجي اللغة العربية برفع مطالبهم للوزير حسين الرابغي - جدةتصوير: محمد الاسمري التقى مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن احمد الثقفي عددًا من خريجي اللغة العربية بمنطقة مكة المكرمة المطالبين بالتعيين، ووعدهم برفع مطالبهم إلى سمو وزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبدالله آل سعود. وكان أكثر من 100 خريج من مختلف مدن ومحافظات المنطقة قد تواجدوا صباح يوم امس الأحد أمام مبنى إدارة التعليم، مطالبين بتعيينهم خاصة أن غالبيتهم مضت نحو سبع سنوات على تخرجهم، وقد لجأوا إلى التعليم الخاص مضطرين، غير أنهم لا يزالون يعملون إلى أن تأتيهم فرصة التعيين في مدارس حكومية. ورفع الخريجون صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأكيدا منهم على محبتهم له حفظه الله، وأملهم فيه -بعد الله- بأن يحقق آمالهم التي طال انتظارها. وخاطب مدير التعليم عبدالله الثقفي الخريجين بحضور مساعده كمال الغامدي وعدد من المشرفين التربويين، طالبا منهم الدخول إلى القاعة الرئيسة بالادارة للاستماع إلى مطالبهم، ورشح الخريجون ثلاثة منهم للحديث نيابة عنهم مع مدير التعليم بمكتبه. وتواجد في الموقع مدير شرطة جدة العقيد سعيد القحطاني الذي تحدث إلى الخريجين الذي أكد ما يتمتع به المواطن السعودي من حكمة وعقلانية في التعامل مع جميع المواقف واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن. 8 سنوات انتظارًا وقد تحدث لـ “المدينة” عدد من الخريجين منهم عامر المطرفي الذي قال: منذ عام 1424هـ ونحن في مساع مستمرة للحصول على فرصتنا في التعليم الحكومي، وقد تجاوزت وجميع زملائي الخريجين الجامعيين اختبار القياس والمقابلات الشخصية وكل ما يلزم، وحتى الآن لم ينظر في أمرنا، بينما يتم تعيين خريجي كليات المعلمين بكل يسر وسهولة، بل يتم تقديم جميع التسهيلات لهم من اجل تعيينهم، فيما نحن ننتظر، واقرب مثال اختبار القياس الذي يعاد لهم في حال رسوبهم لاكثر من مرة. وعود واهية وذكر علي الزهراني أن مطالبة خريجي اللغة العربية الجامعيين بالتعيين مستمرة منذ سنوات، وفي كل مرة ينتهي الامر بوعود واهية لا تحقق شيئا. وطالب الزهراني بالمساواة على اقل تقدير مع خريجي كليات المعلمين، واقترح في حال عدم توفر وظائف حكومية أن يتقاضي معلمو المدارس الخاصة السعوديون رواتبهم من الحكومة اسوة بالمديرين، بما يضمن لهم مرتبا شهريا يفي بحاجاتهم على الاقل بدلا مما يحدث حاليا حيث يتقاضى معظمهم نحو 1800 ريال، تحرمهم في ذات الوقت الاستفادة من مساعدة الضمان الاجتماعي الأعلى من رواتبهم مقارنة بما يصرف للأسر المستفيدة. أين “تصريح الوزارة”؟ من جانبهم قال كل من بدر الشلوي، حجاب العتيبي، وعبدالله السميري: رغم كل السنوات التي صبرناها نحن ومن نعول أملا في التعيين نفاجأ بأحد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم يقول عبر احدى المحطات الاذاعية “لسنا بنكا للتوظيف”، فيما قالت الوزارة قبل سنوات “هناك احتياج لمعلمي اللغة العربية لعشر سنوات مقبلة”، وبناء على ذلك اتجهنا إلى هذا التخصص. وقال كل من يوسف السهيمي، عبدالله السبيعي، وابراهيم الزهراني: “متوسط اعمارنا الآن يصل الى 35 سنة ولم يتم تعييننا حتى الآن، ففي أي سن سنحال الى التقاعد”. وأضاف الزهراني: أنا أوشكت على الأربعين وأعول خمسة اطفال وأتقاضى في المدارس الأهلية ألفي ريال لا تكفي للغذاء، وفي الصيف يكون رصيدي صفرا كما هو حال الكثيرين لأن المدارس الخاصة لا تمنحنا رواتب في الاجازات. من جانبه تحدث عبدالرحمن الاسمري عن معاناة خريجي اللغة العربية من طلاب الانتساب، مشيرا إلى أنهم ذهبوا للعمل في اي مجال برواتب زهيدة، في حين يعمل الكثير من خريجي الحاسب الآلي مثلا معلمين للغة العربية بالمدارس الحكومية.