مجلس الشورى وآمال المواطنين

Abstract

يعلق المواطنون السعوديون آمالاً كبيرة على مجلس الشورى السعودي في دورته السادسة لينطلق نحو آفاق جديدة ذات رؤية مستقبلية تخلع عنه اردية تقليدية ثقيلة تدثر بها في دوراته الخمس الماضية فلم يحقق ما يتطلع اليه المجتمع السعودي من نظم و قوانين فعالة متجددة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية اقتصاديا واجتماعيا التي تنهض بأجهزة الدولة التنظيمية والتنفيذية بتحديث أنظمتها التي أعاقت انتاجيتها و أداء موظفيها حتى انتشر بينهم الخمول والكسل و الاتكالية و انعدمت في نفوسهم شهية التطوير و الإبداع تلك الأنظمة الجامدة التي جمدت طموحاتهم و انتجت ( البطالة المقنعة ) و تحديث انظمة المناقصات لترسية المشروعات بعد تأهيل المقاولين من قبل هيئة عليا متخصصة لكيلا تترك ثغرات لظاهرة الفساد التي استشرت في الكثير من المشروعات فاهدرت الأموال العامة جاء قرار اختيارهن حكيما حيث حقق التوزيع الأقليمي الشامل و تنوع الخبرات والتخصصات بهدف ان تكون هذه الفئة الكريمة من النساء السعوديات على علم بآمال و حاجات جميع نساء المجتمع السعودي في مختلف مناطقه ومحافظاته وتسليط الضوء عليها و اقتراح مشروعات الانظمة والقوانين التي تلبيها. . الدورة السادسة لمجلس الشورى تعتبر استثنائية لصدور القرار الملكي التاريخي السامي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمده الله بالصحة والعافية القاضي بعضوية ثلاثين سيدة سعودية في مجلس الشورى بدءا من هذه الدورة التي بدأت جلساتها هذا الأسبوع بنسبة 20% من اجمالي عدد اعضائه المائة والخمسين و معظم هؤلاء السيدات يحملن درجة الدكتوراه في كافة التخصصات العلمية والطبية والإدارية والاجتماعية والتربوية و من لا يحمل هذا المؤهل منهن فقد عرفن بعلمهن وثقافتهن العالية و وعيهن الفكري والاجتماعي فجميعهن على مستوى رفيع من العلم والثقافة و منهن معروفات على الصعيد العالمي سواء في علمهن او انجازاتهن العلمية والبحثية او اختيارهن من قبل المنظمات العالمية للقيام بتأدية خدمات على المستوى العالمي. وجاء قرار اختيارهن حكيما حيث حقق التوزيع الأقليمي الشامل و تنوع الخبرات والتخصصات بهدف ان تكون هذه الفئة الكريمة من النساء السعوديات على علم بآمال و حاجات جميع نساء المجتمع السعودي في مختلف مناطقه ومحافظاته وتسليط الضوء عليها و اقتراح مشروعات الانظمة والقوانين التي تلبيها و مناقشتها في المجلس ليصار الى تبنيها و اتخاذ القرارات المناسبة حيالها. ان هؤلاء العضوات الفاضلات سيسهمن بجهودهن و بتعاونهن مع اعضاء المجلس من الرجال الأفاضل ذوي العلم والثقافة والخبرات في مختلف مناحي التنمية والتطوير و سوف يحققون معا آمال المجتمع السعودي في النهوض باجهزة الدولة من خلال تحديث أنظمتها والله ولي التوفيق.