اناب الأمير سلطان لإدارة شؤون الدولة خلال غيابه عن المملكة الملك عبدالله بدا زيارة رسمية للمغرب والرباط تأمل ببلورة شراكة استراتيجية

Abstract

أناب الامير سلطان لإدارة شؤون الدولة خلال غيابه عن المملكة ... الملك عبدالله بدأ زيارة رسمية للمغرب والرباط تأمل ببلورة شراكة استراتيجية الرباط - محمد الأشهب الحياة - 18/05/07// بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس زيارة رسمية للمغرب، تلبية لدعوة من الملك محمد السادس تعتبر الأولى منذ اعتلائه عرش بلاده. وكان الملك عبدالله اناب، قبل مغادرته الرياض، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في إدارة شؤون الدولة خلال فترة غيابه عن السعودية. كما رعى أداء القسم للأمير خالد الفيصل لمناسبة تعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن خالد لمناسبة تعيينه أميراً لمنطقة عسير. وتقدم الملك محمد السادس كبار المسؤولين المغاربة لاستقبال خادم الحرمين واعضاء الوفد المرافق له لدى وصوله الى مطار فاس - بايس. ولاحظت مصادر مغربية ان تركيبة الوفد الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى في قطاعات عدة تعد دلالة على الأهمية السياسية للزيارة. وعلى امتداد الطريق من مطار فاس - بايس ومقر إقامة الملك عبدالله احتشدت جماهير غفيرة تحمل الأعلام المغربية والسعودية، وتهتف بالتحية لقائدي البلدين. فيما زينت شوارع وساحات المدينة احتفاء بالحدث الذي اعتبر استثنائياً للدلالة على متانة العلاقات بين البلدين. وقالت مصادر رسمية ان الاستقبال الرسمي لخادم الحرمين سيبدأ بعد ظهر الجمعة في ساحة مولاي الحسن عند مدخل القصر الملكي في فاس، حيث ستؤدي التحية الرسمية فرقة من الحرس الملكي وتطلق المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيباً بالضيف الكبير. تبدأ بعدها جولة من المحادثات السياسية بين الملك عبدالله ومحمد السادس على انفراد، ثم يلتحق بهما اعضاء وفدي البلدين للبحث في آخر ترتيبات ابرام الاتفاقات المشتركة. ولم تستبعد المصادر ان يعرف اليوم الأول لزيارة خادم الحرمين محادثات سياسية خلال مأدبة عشاء خاصة جرت العادة ان تتم خلالها مشاورات تمهيدية وفق مصدر مطلع. إلى ذلك، قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى لـ «الحياة» ان زيارة خادم الحرمين «خطوة مهمة جداً على طريق توحيد الرؤى وضخ نَفَس جديد في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي تخدم مصالح شعبيهما وآفاق دعم التضامن العربي والإسلامي». وسُئل عن مضمون المشاورات وارتباطها بالتحديات العربية اقليمياً ودولياً، فأجاب: «لا شك أن محادثات قائدي البلدين سترسم خريطة طريق أمام الحكومتين المغربية والسعودية لبلورة مفهوم الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين لتغلب على كل التحديات والرهانات التي تواجهها المنطقة العربية والإسلامية عامة». وتوقعت المصادر أن تتناول القمة المغربية - السعودية تطورات الوضع العربي وسبل تفعيل مبادرة السلام العربية ونتائج المصالحات التي تقودها المملكة العربية السعودية على مستويات عدة. ويعول المغاربة على المشاركة في أي جهود تتوخى تحقيق انفراج مماثل في منطقة شمال افريقيا. وأعلن وزير الاتصال (الإعلام) المغربي نبيل بن عبدالله أمس استعداد بلاده لجولة المفاوضات المرتقبة بين أطراف نزاع الصحراء في أي وقت وأي مكان.