في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله تشهد أم القرى هذه الأيام نقلة تطويرية شاملة في العديد من المشروعات الخدمية العملاقة الهامة والتي تم مؤخرا البدء في تنفيذها لخدمة سكان وقاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار . ومن أبرزها أمر خادم الحرمين الشريفين بمشروع توسعة ساحات الحرم المكي الشريف الشمالية والغربية تشمل إضافة إلى ساحات تصل إلى 380 متراً مربعاً و أنفاق للمشاة ومحطات خدمية أخرى بمساحة تقدر بأكثر من ثلاثمائة ألف متر مسطح ليدخل الحرم المكي الشريف مرحلة جديدة في توسعة شملت الساحات المحيطة به والتي سترفع الطاقة الاستيعابية له ولساحاته بعد إضافة هذه التوسعة الجديدة إلى استيعاب أكثر من مليوني مصل في غير أوقات الذروة كما يشهد حاليا المسجد الحرام توسعة أخرى للمسعى وفي المناطق المحيطة به بتكلفة قد بلغت 40 مليون ريال . ازالة وحول ذلك قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين : المشروعات الجديدة التي بدأت في العاصمة المقدسة ومنها توسعة الساحات الشمالية والغربية للحرم وطريق الملك عبد الله الموازي والطريق الدائري الأوسط الثالث سوف يكون لها اثر طيب ودور ايجابي كبير وفعال في خدمة قاصدي بيت الله الحرام وتسهل تحركاتهم من وإلى المسجد الحرام فقد لاحظنا في الأعوام السابقة من موسم الحج والعمرة وشهر رمضان الكريم اختناقات مرورية على الشوارع المؤدية للحرم المكي وتوسعة هذه الطرق و عزل المركبات عن الساحات سوف تقضي على مثل هذه الاختناقات في حركة السير المرورية وان إزالة أكثر من ألف عقار لصالح مشروع تطوير ساحات المسجد الحرام بلا شك انه يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم وتذويب التكدس العمراني الهائل الموجود حول منطقة الحرم الملكي خصوصا في الجهات الشمالية والغربية وكذلك في الجهة الشمالية الشرقية وكذلك يهدف المشروع إلى تفريغ المناطق المحيطة بالمسجد الحرام لتسهيل حركة المصلين ورواد بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار وإعطاء راحة وطمأنينة أكثر للمصلين بالإضافة إلى تحسين وتجميل منظر شكل البيئة العمرانية بالشكل الذي يواكب التطور العمراني في هذا العصر مع الأخذ في الاعتبار روحانية وقدسية المكان . كثافة سكانية واشار الحصين إلى أن المنطقة التي يشملها المشروع هي شارع الغزة مرورا بالقرارة والشامية إلى حارة الباب وهي منطقة ذات كثافة سكانية وبها عمائر شاهقة الارتفاع ومعظمها فنادق وشقق استثمارية كما أن معظم هذه المناطق عبارة عن طبقة صخرية كما انه سيتضمن المشروع هيكلة إنشاء شبكة طرق حديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماماً عن ممرات المشاة وأخرى أنفاق داخلية مخصصة فقط للمشاة مزودة بسلالم كهربائية وعادية ( درج ) وتوفير فيها كافة معايير الأمن والسلامة وسط منظومة متكاملة من الخدمات تساعد على سهولة الحركة والانتقال من وإلى الساحات الشمالية والغربية وبعيدا أيضا عن الحركة المرورية بالإضافة إلى أن المشروع سيوفر مصليات جديدة واسعة الأفق لزوار بيت الله الحرام لأداء الصلاة فيها ويسهم ذلك في حل الازدحام في أوقات الصلاة خاصة خلال موسم الحج والعمرة وكذلك شهر رمضان المبارك . تطوير من جهته أوضح كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الشيبي ان بعض المشروعات التي بدأت الشركات والمؤسسات المنفذة في تنفيذها مؤخرا في مكة المكرمة وهي أيضا تصب لصالح مشروعات الحرم المكي الشريف التطويرية مشروع طريق الملك عبد العزيز والذي يمتد من سفح جبل عمر إلى الطريق الدائري الثالث ويلتقي بالمدخل الغربي لمكة المكرمة مرورا ببعض أحياء شارع المنصور وشارع أم القرى ويلتقى بشارع عبد الله عريف بالستين . وكذلك من هذه المشاريع الخدمية التي تخدم قاصدي بيت الله الحرام مشروع الطريق الدائري الأوسط الثالث والذي يمر بعدد من الأحياء السكنية في العاصمة المقدسة ويربط القادمين لبيت الله الحرام عن طريق مكة جدة السريع بطريق المدينة المنورة مكة والعكس الصحيح ليخدم المتجهين لبيت الله الحرام و المشاعر المقدسة.

Abstract

رابح الفضلي- مكة المكرمة جانب من توسعة ساحات الحرم