سكان النخيل من ضيق الآيلة للسقوط إلى المساكن الحديثة : المكرمة أحالت عيدنا إلى عيدين

Abstract

العيد هذه المرة “عيدان” وربما أكثر من ذلك.. هكذا يقول علي عايد غانم المرواني ويضيف وهو يستجمع بعض القطع التذكارية من المنزل الشعبي المستأجر والذي سيغادره اليوم الى غير رجعة.. فرحتنا مفتوحة على امتداد الافق وابتهالاتنا تعانق السماء بان يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وان يجعل هذا العمل في موازين حسناته. المرواني مع 489 مواطنا ومواطنة من سكان حي النخيل الشعبي جنوب غرب المدينة المنورة يتهيأون هذه الايام للانتقال من منازلهم الشعبية القديمة والآيلة للسقوط الى مساكنهم الجديدة التي نفذتها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي بعد ان تسلموا مفاتيح منازلهم الجديدة من يدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. المستفيدون من المشروع عبروا عن فرحتهم الغامرة بهذه النقلة من واقع طالما تعايشوا فيه مع بيوت مكتظة ضيقة آيلة للسقوط الى رحاب افنية رحبة وغرف ممهدة وأثاث وتجهيزات حديثة.. ولكل من هؤلاء قصة مع هذا الحلم المفرح.دموع الفرحيقول مويقي مرزوق الجهني.. عندما علمت بأحالتي للتقاعد من شرطة المدينة المنورة شعرت بان هما كالجبال يسقط على كاهلي فكيف أوفر سكنا ملائما لاسرتي وزوجتي فالمنزل الذي اشتريته قبل 19 عاما بالتقسيط والذي بلغ سعره 54 الفا دفعت منها 7 آلاف والباقي على اقساط بواقع 500 ريال شهريا لا يتسع لعائلتي فهو يتكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه اضافة الى حوش ضيق ومع هذه المساحة المحدودة أصبح متهالكا وينذر بالسقوط في أي لحظة ولهذا كانت فرحتي غير عندما بشرني مندوب مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي بانني ضمن قائمة المستفيدين من المشروع.. وكنت قد أمضيت حوالى سنتين في مسكن آخر مستأجر على نفقة المؤسسة الى حين اكتمال المنزل الجديد.. وبعدها جاءت الفرحة الكبرى حينما تسلمت مفاتيح المسكن الجديد والذي سيكون لهذا العيد طعم آخر في أروقته حينها أنهمرت دموعي فرحا.لحظات لا تنسىويضيف كل من عبدالله سالم وعايش مطيران ورمضان مناحي ودخيل الله الجهني “متقاعدون” لا ننسى ما حيينا لحظات تسلم مفاتيح المنزل الجديد من يدي سمو أمير منطقة المدينة المنورة.. وحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير عن مشاعرنا ولا يسعنا سوى ان نبتهل الى المولى العلي القدير ان يجعل هذا العمل في موازين حسناته.وكان صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة سلم مساء الثلاثاء الماضي مفاتيح المنازل الجديدة للمستفيدين من المرحلة الاولى من مشروع تطوير حي النخيل بالمدينة المنورة وعددهم 70 أسرة بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس أمناء المؤسسة صاحب السمو الامير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ووزير الثقافة والاعلام نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة وعضو المؤسسة اياد بن أمين مدني ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وذلك بمقر المشروع بحي النخيل بالمدينة المنورة حيث تم بناؤها على نفقة مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي وفق تصاميم عصرية واقتصادية كما تم تجهيزها كاملا بما تحتاجه من الخدمات الضرورية من الماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحي بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى (الامانة والمياه والكهرباء) كما تم تأثيثها وفرشها من قبل الادارة العامة لاحتياجات الاسكان بوكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي بقيمة اجمالية بلغت (1.341.641) ريالا وفقا للمتطلبات المستقبلية للسكان وما يتناسب مع عادات الاسر السعودية وتقاليدها.