الملك عبدالله : حراسة الدين.. وسياسة الدنيا ومحبة الناس

Abstract

الملك عبدالله: «حراسة الدين».. و«سياسة الدنيا» و«محبة الناس»راكان المجاليفي أزمان عربية، كالتي تعيشها، حيث الفوضى تدق أبواب الأوطان بعنف من حق السعوديين في مملكة لا تزال تواصل صبرها الموروث منه والمكتسب، ان يبتهجوا وان يستعدوا للاحتفاء بسلامة جليلهم أو قل جليل عرب ابطأت عنهم المقادير، فمنحتهم قدراً وافراً من الهواجس والقلق والأحزان. راكان المجاليفي أزمان عربية، كالتي تعيشها، حيث الفوضى تدق أبواب الأوطان بعنف من حق السعوديين في مملكة لا تزال تواصل صبرها الموروث منه والمكتسب، ان يبتهجوا وان يستعدوا للاحتفاء بسلامة جليلهم أو قل جليل عرب ابطأت عنهم المقادير، فمنحتهم قدراً وافراً من الهواجس والقلق والأحزان. ذلك ان الرعاية العاقلة لأحوال العرب، وخصوصاً في بؤر انفجارها المزمنة: فلسطين ولبنان والعراق، التي تميز بها العاهل السعودي جعلت منه موئل استغاثة ورجاء في كثير من الضمائر العربية لاطفاء الحرائق العربية التي تتزايد انفجاراتها. فالرجل الذي أدرك أحكام الماوردي السلطانية بفطرته وتجربته وحكمته، لا يحتاج إلى شهادات حافلة بألقاب التعظيم والتمجيد والتبجيل والجبروت فهو يعرف ان الامامة موضوعة لحراسة الدين ومن أجل سياسية الدنيا، ألم يقل الماوردي صاحب الأحكام السلطانية: الامامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا؟! فصورة الاب الراعي لقيم عربية أصيلة تعاند عصراً جارفاً يدفع مجتمعات برمتها نحو الاندثار لا تزال حاضرة في أذهان الناس، عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ ولايته العهد فاختلاف تلك الصورة هو ما أتاح الموازنة بين تلك التيارات المتاضدة التي عصفت ولا تزال بالمجتمع السعودي وجواره تيارة الحداثة وتيار التقليد فعبرت تلك التيارات أخطر مراحلها برعايته حين أصبح الحديث حول الاصلاحات أمراً مقبولاً. فبالنزاهة تمكن من إجراء اصلاحات جوهرية عديدة، وبالتواضع استطاع احتواء أزمات داخلية حادة واقليمية عاتية بهدوء وسلام وبالاندفاع الحازم والمحسوب، تفهم حاجة المجتمعات العربية بعامة ومنها المجتمع السعودي إلى ضرورة القطع الحاسم مع ثقافة التطرف ومع ذهنية التكفير والتحريم العشوائيتين. فتنظيم «هيئة البيعة» الجديد وهو أول قرار من نوعه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، أنهى الهواجس والمخاوف حول الخلافة وأحقية الحكم في السعودية. إذ شكل القرار اجابة لأسئلة كبيرة ترددت أصداؤها في السنوات....