الشعب السعودي كريم يستحق التكريم

Abstract

الشعب السعودي كريم يستحق التكريم عبدالعزيز بن عثمان التويجري * ?كنت في نيويورك الأسبوع الماضي، للمشاركة في اجتماع أصدقاء تحالف الحضارات، والاجتماع الثاني للفريق الرفيع المستوى حول السلام والحوار بين الثقافات، اللذين عقدا في مقر الأمم المتحدة. وقد ترأس بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الاجتماع الثاني بحضور السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، وشخصيات مرموقة، كان في طليعتها الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.وقد تصادف وجودنا في نيويورك، مع ما سمي «يوم الغضب» في المملكة العربية السعودية: 11 آذار/مارس، الذي كان يوماً هادئاً، أبطل الدعاوى المغرضة المضللة التي روجها خصوم المملكة في جهات عدة، كما أبطل التخرّصات المبنية على أوهام وأمنيات مريضة، وردّ كيد الحاقدين في نحورهم.وقد عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل المناسبات، عن تقديره الكبير للشعب السعودي، وأكد دائماً حرصه على ما فيه الخير له. كما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز، إن الشعب السعودي شعب كريم ووفيّ.والحق أن الشعب السعودي يريد الإصلاح والتطوّر نحو الأفضل، لكنه من دون شك لا يريد الفوضى والدمار والعبث بالمقدرات. فالذين يريدون الفوضى والدمار، هم أعداؤه المتربصون به الذين لهم أهداف إقليمية أضحت معالمها واضحة من خلال أحداث عدة داخل المنطقة العربية وخارجها. فهؤلاء هم الذين نذروا أنفسهم للفساد، ويسعون للخراب وربط المنطقة بالقوى الأجنبية الطامعة في خيراتها. وحيث إن الشعب السعودي كريم، أصيل في كرامته وعريق في كرمه، فإنه يستحق التكريم بإصلاحات واسعة وحقيقية وملموسة، تحارب الفساد والاستغلال بجميع أشكاله في كل مجال من مجالات الحياة، ويستحق المشاركة الفاعلة للمواطنين رجالاً ونساءً، في بناء الوطن وإدارة شؤونه، وفي حمايته والحفاظ على مكتسباته التي تحفظ كرامتهم، وتوفر سبل العيش الكريم لهم جميعاً من دون استثناء. لقد دار بيني وبين الأمير تركي الفيصل، والزميلين الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتور زياد الدريس، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، خلال وجودنا في نيويورك، حوار عميق وصريح حول قضايا الإصلاح والتجديد في المملكة، وحول ما ينبغي القيام به في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية.....