فياض يبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل استئناف المساعدات والبرغوثي يؤكد أن كندا تدرس الموقف من حكومة الوحدة سولانا يطمح إلى عقد أول لقاء بين الرباعية وإسرائيل قبل الصيف

Abstract

لندن: علي الصالح بعد النرويج والسويد وعدد آخر من دول الاتحاد الاوروبي، قد تكون كندا اول دولة في اميركا الشمالية، تتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية، او بالاحرى مع بعض من اعضائها. وفي هذا السياق يذكر أن وزير الخارجية الكندي تعرض لاستجواب شديد اللهجة في البرلمان، بسبب تردد الحكومة في الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية والتعامل معها. ويلبي وزير المالية الدكتور سلام فياض دعوة من الاتحاد الاوروبي لزيارة بروكسل، لبحث سبل استئناف المساعدات للسلطة الفلسطينية المجمدة، منذ تشكيل حركة حماس، اول حكومة لها في مارس (آذار) 2006. في غضون ذلك قال المنسق الاعلى للشؤون الخارجية والامن الاوروبي خافير سولانا، أمس ان اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) تأمل في الاجتماع بإسرائيل، قبل مطلع الصيف، وذلك لأول مرة من تشكيلها. واضاف سولانا الذي كان يتحدث امام البرلمان الاوروبي، ان اللجنة، ستلتقي مع الرباعية العربية (مصر والسعودية والاردن ودولة الامارات) في غضون الاسابيع القليلة المقبلة. وتابع القول ان «ما نطمح اليه هو ان نجمع الرباعية مع البلدان والاطراف المعنية بالازمة (لقاء مع اسرائيل واخر مع فلسطين). في هذه الاثناء قال الدكتور مصطفى البرغوثي، وزير الإعلام في حكومة اسماعيل هنية، أمس الذي يزور كندا حاليا في اول زيارة له منذ تشكيل حكومة الوحدة قبل نحو 3 اسابيع، بموجب اتفاق مكة، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ان الحكومة الكندية ابلغت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، أنها لا تقاطع حكومة الوحدة الوطنية، ولكنها ما زالت تدرس موقفها منها. ويطلع البرغوثي، خلال زيارته لكندا، أعضاء البرلمان الكندي، وأحزاب المعارضة، وقادة الحزب الليبرالي، الذي حكم كندا لاثني عشر عاماً، والحزب الكيبيكي، وحزب الديمقراطية الجديدة المهيمن على البرلمان، على صورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية. وكان البرغوثي، الذي وصل الى اوتاوا أول من أمس، قد التقى أمس مع ممثلي الجالية الفلسطينية، وألقى ثلاث محاضرات في مونتريال وأوتاوا، وعقد مؤتمراً صحافياً في البرلمان الكندي. وأشار إلى أن زيارته تسهم في زيادة الضغط الشعبي والبرلماني الإيجابي لإخراج كندا من موقف العزلة، الذي تجد فيه حكومتها نفسها وحيدة مع إسرائيل، في حين تقرر دول العالم التعامل مع الحكومة الفلسطينية بشكل أو بآخر. وقال البرغوثي، في بيان صحافي صادر عن مكتبه وزع أمس، إن زيارته «تأتي لشرح برنامج ومواقف الحكومة الفلسطينية، وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني». وفي بروكسل أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن الدكتور سلام فياض وزير المالية الفلسطيني، سيزور العاصمة الاوروربية في 11 ابريل (نيسان) المقبل، وسيجري محادثات مع عضو المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية النمساوية بينيتا فريرو فالدنر. وقالت المفوضية في بيانٍ لها: «إن الزيارة تمثل استئنافاً عملياً للاتصالات بين الحكومة الفلسطينية والجهاز التنفيذي الأوروبي. وفي هذا السياق يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بريمن شمال غرب ألمانيا اجتماعا غير رسمي، لبحث مستقبل التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية واستئناف المساعدات المالية.