تساؤلات عن استبعاد الخليج في علاقة الإسلام بالفرنسيين

Abstract

تساؤلات عن استبعاد الخليج في علاقة الإسلام بالفرنسيين الرياض: هدى الدغفق أكد الباحث الفرنسي الدكتور جيل كيبل أن منطقة الخليج جزء مجهول في الدراسات الفرنسية، لافتاً إلى أهمية الدراسات الأكاديمية التي تناولت الإسلام في صورته الحقيقية. وذكر عددا من الدراسات حول المملكة، مثل دراسة الباحث الفرنسي ستيفان لاكروا.وأرجع كيبل خلال ندوة فرنسا والإسلام في دراسات المفكرين الفرنسيين المعاصرين أول من أمس ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية، أرجع ظاهرة غياب الخليج إلى جذور تاريخية تتعلق باحتكار الفكر والاقتصاد والسياسة حيث كان من الصعب الانفتاح على المناطق الخليجية - حسب قوله. وكشف كيبل عن بدء فرنسا بإرسال باحثين شبان إلى الخليج للقيام بدراسات حول بعض الظواهر الاجتماعية مشيراً إلى الانتهاء من بعض الدراسات عن السعوديات وعن الحج، موضحا أن هذه الدراسات نوع من الاستشراق الجديد، وتنظيم المنتديات الخليجية بمساعدة الأصدقاء العرب، لتبدأ بذلك منطقة جديدة للتبادلات والإحياء الفكري.من جانبه، أشاد الدكتور مصطفى الشريف بسياسة خادم الحرمين، ومبادرته النبيلة في نشر الحوار الحضاري بين الأديان والشعوب وصداها الإيجابي على المستوى الدولي المتمثل في انعقاد مؤتمر مدريد حول حوار الأديان وحوار الحضارات، وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشعار العالم الواحد والثقافات المتعددة. في حين تمنى الدكتور محمد بشاري أن يكون مهرجان الجنادرية مقدمة مؤسساتية ترد الاعتبار لدور مراكز الدراسات والأبحاث التي تساعد هذه النخب على التأليف والبحث والمعرفة مع بقاء الحاجة الماسة إليها. واستعرض الدكتور عبدالمجيد الشرفي بعض ملاحظاته على الدراسات التي أنجزها بعض المفكرين الفرنسيين في القرنين التاسع عشر والعشرين المتأثرة بالظرف التاريخي في العصور الحديثة في تلك الفترة، مشيرا إلى أنها فترة صراع داخلي وأن هذا الظرف لم يمنع السلطات الفرنسية من سلوك سياسات تعاطف مع رجالات الدين المسيحي، وأشار الشرفي إلى جهود المدرسة الفرنسية في نفض الغبار عن بعض النصوص الإسلامية بتحقيقها حسب الشروط العلمية.وكشف الدكتور مصطفى شريف عن الجذور التاريخية للجدل بين الإسلام وفرنسا وامتداده مئات السنين مشيراً إلى أقدمية العلاقة بين فرنسا والإسلام التي بدأت بعد سنة فقط من ظهور الإسلام، مؤكداً استفادة المجتمع الفرنسي من القيم والثقافة والتراث والعلم الذي جاءت بها الحضارة الإسلامية. في حين أكد الدكتور محمد بشاري أن الوقوف على تعاطي النخبة الفكرية الفرنسية للإسلام جدير بالاهتمام لو تم طرحه قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر.