مكة المكرمة .. الإرادة مكمن التغيير (1)
التاريخ
2008-11-18التاريخ الهجرى
14291120المؤلف
الخلاصة
وفقني الله لقضاء معظم شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة، والزائر لمكة لا بد أن يشهد التعمير والتغيير الذي تعيشه المدينة المقدسة والمنطقة التي تعد أغلى بقعة على وجه الأرض من الناحية الدينية والمادية، ومن حق ديننا علينا أولا كمسلمين، ووطننا ثانيا كسعوديين أن نقدم لولاة الأمر أقل ما يمكن وهو الرأي والمشورة. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذلك لا بد أن نثني على الجهود الكبيرة والمتميزة في سبيل خدمة زوار بيت الله الحرام، والمبذولة من جميع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، التي يعمل أكثرها بإخلاص لراحة الزوار، سواء كان ذلك في سبيل توسعة المسجد الحرام أو المناطق المحيطة به. لا شك عندي أن الله عندما شرع الحج والعمرة والزيارة لهذه البقعة المباركة منذ آلاف السنين، أوجد لها عوامل النجاح والتيسير، وعندما فرض الله الحج على كل مسلم مرة واحدة على الأقل في العمر، فقد كان الله سبحانه أعلم أن عدد المسلمين سيصل في يوم من الأيام إلى مليارات المسلمين الذين تحدوهم أمنية الحج والزيارة لبيت الله الحرام، لذلك فليس من المستساغ أن نقنع أنفسنا أن السعة القصوى لبيت الله الحرام والمشاعر محدودة، نعم هي محدودة اليوم إذا أغلقنا باب التفكير ونافذة التطوير وفضاء الإبداع الفسيح ووضعنا سقفاً محددا لإمكاناتنا، ولكن طموحنا الحقيقي الذي يجب أن نعمل لتحقيقه ويتوافق مع واجبنا كأمناء على بيت الله الحرام الذي شرفنا الله بخدمته، يقضي أن نسعى إلى توفير مكان لكل مسلم للحج مرة واحدة على الأقل في عمره، وهذا ينطبق على بيت الله الحرام كما ينطبق على المشاعر المقدسة. قيام كل مسلم بأداء فريضة الحج مرة واحدة على الأقل يعني أن عدد الحجاج الذين يجب استيعابهم يجب أن يكون في حدود 37.5 مليون حاج سنويا، تم احتسابهم بشكل بسيط وفق المعادلة التالية (عدد المسلمين / متوسط الجيل), وذلك على أساس أن عدد المسلمين 1.500 مليون مسلم ومتوسط الجيل الواحد 40 عاما، وذلك بافتراض أن المسلم سيحج مرة واحدة فقط كل 40 عاما! السؤال الكبير: هل نحن مستعدون لحمل وأداء هذه الأمانة؟ وأعني بالاستعداد النية أولا، فحيث وجدت النية الصادقة ستتبعها العزيمة، ثم يأتي السؤال التالي: هل نحن جاهزون؟ وجوابي عن هذا السؤال الصعب هو أننا غير جاهزين حتما اليوم، ولكن هذا لا يعذرنا من التخطيط والعمل للجاهزية التي ستوصلنا إلى تحقيق هدفنا أعلاه، والجاهزية تشمل عديدا....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
702160النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5517الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامةالمؤلف
فهد بن عبد الله القاسم-تاريخ النشر
20081118الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية