العلوم الجامعة .. في المملكة اللامعة
Date
2007-11-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14281020Author
Abstract
كان الحلم الذي وقع على أرض الواقع جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنيةهذا العرين العلمي البديع الذي لفت الأنظار لمملكتنا الانسانية فأستحق الإعجاب والتقدير منكافة نوابغ وطلاب العلم والمعرفة في العالم بدون استثناء وحقا إنها جامعة للخي تجمع عبقرياتالعقول المبدعة في دائرة العلم والابتكار والاختراع بعيدا عن التفرقة والعنصرية، فالعلم ليسله وطن بل حق مكتسب لكل طالب يسعى لطلب العلم والحصول عليه أينما كان، وقد وجهنانبي الأمة وهاديها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أطلبوا العلم ولو في الصين.ففيهذا الكون لا أحد يستطيع أن يستقل بذاته عن الآخر مهما بلغ من التطور العلمي والفكريوارتدى رداء الغرور فلابد له أن يرجع على عقبيه مهما كابر وزيف وأوهم غير بلباس ثوب الكمالوالاستقلال..فالدين الاسلامي العظيم خاتمة الأديان السماوية وأصدقها رحمة بالإنسان ومصداقا لماذهبت اليه قول الملك الحق القائل في كتابه وجعلناكم قبائل وشعوب لتعارفوا إن أكرمكمعند الله أتقاكم ولا غرابة في ذلك فالعالم الانساني رغم اختلاف مذاهبه ومشاربه ومعتقداتهلايستطيع ان يستقل عن بعضه فهذه سنة الله في خلقه.فالتاريخ مليء بالشواهد والعبر وإن الحضارة الاسلامية والمنجزات العلمية لعباقرة وعلماءالمسلمين لها دور بارز ومساهمة فاعلة ومتفاعلة في تشكيل ثقافات هذا العالم والفرق فقطيكمن في العمل والجد والاجتهاد بمثابرة دؤوبة وإن المرء لا يتقاعس بجلوسه متكأ على أرث أمتهمن آبائه وأجداده بل يتعلم ليعمل ويُعلم ..يطلق العنان لفكره البديع يصمم وينتج وأن لا يتوقفعند حد ومانراه من مشاحنات بين البعض مرده الى اختلاف في وجهات النظر المتبانية والغيرمتكافئة علما وفكرا فتدنت الرؤى لتصور هذه الاختلافات الفكرية الى خلافات شخصية، ساهمفي تهورها الشيطان اللعلين بنزغاته بما يملك من حيل ومكائد وقدرة فائقة على تزيين القبيحوقلب الحقائق بدسائس محكم لمآرب شخصية تنطلي على السذج وضعاف العقول. فهذا اعتدادعلى حرمة الإنسان ويجب إيقافه لقول الملك الحق في كتابه العزيز ومن اعتدى عليكم فاعتدواعليه بمثل ما اعتدا عليكم أي المعاملة بالمثل دون زيادة أو نقصان وهذا في حال تطور الخلافليتجاوز الضرر بالانسانية وهذا الأمر يرتبط بولي الأمر فقط لقدرته على استشراف الأحداثوالنفاذ الى باطن الأمر برؤية تغيب عن البعض، فالعلم الإنساني على مرالعصور من سيدنا آدملم يخلوا من الرجال الصادقين الخيرين المخلصين الذين يتمتعون بالنزاهة في تعاملهم رغم اختلافمعتقداتهم وديانتهم .. فالله وحده كفيل بشرح صدورهم وهدايتهم للإسلام مالم يكن منهمضرر على الإسلام.ويأتي حرص ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين أعزه الله بأن لا نتردد ولانتوانا من الاستفادةمن خبرات أخواننا أينما كانوا فالعقول تتلاقح فتفرز أجود الثمار الفكرية والعلمية الناضجة.فبلادنا قبلة للعالم من الثقلين كافة والمسلمين خاصة وقد تبوّأت مكانتها العالمية بفضلالله ثم بفضل خدمتها وتفانيها بإخلاص في خدمة ضيوف الملك القاهر سبحانه وتعالى منالحجيج يظهر كل ذلك وبجلاء في روحانيتها الاسلامية ووقفاتها العادلة مع الجميع بحفظهاللحقوق الشرعية واحترامها للآخرين ولم تكتفي بذلك بل إنها من السباقين في المبادرة لفعلالخيرات وإغاثة الملهوفين ومساعدة المنكوبين الذين يتعرضون للظلم والبغي الذي يصدرمن نفوسشيطانية يؤذيها نجاح الآخرين.وبالله التوفيق.
Publisher
صحيفة البلادVideo Number
703794Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
18612The name of the photographer
خالد البشريDate Of Publication
20071101Spatial
السعوديةالرياض - السعودية