البيعة المباركة.. خمس سنوات من العطاء والبناء

Abstract

خمس سنوات من العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مرت سراعا وكأنها ومضة برق، لكنها في مضمونها، ومنجزاتها كانت حقبة واسعة من البناء والعطاء والتنمية والتوسع في المشاريع التي شملت مختلف القطاعات، خمس سنوات مرت على البيعة المباركة وحقائبها مثقلة بما لا يمكن حصره أو رصده من الأعمال التي تصب في خانة خدمة الوطن والمواطن، والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، بجهد مخلص متواصل، شامل يعبر عن مدى الفكر الإبداعي الذي يقف خلف هذا الإنجاز الذي يشبه الإعجاز من حيث حجمه، ومن حيث الوقت الوجيز الذي تم فيه. إن التفاف المواطنين، وتلاحمهم خلف قائد مسيرة البناء والعطاء له مؤشر واضح على استبشارهم خيرا بهذه الحقبة التي بدت ملامحها جلية منذ أيامها الأولى، حيث يلحظ كل مراقب أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله تسلم مقاليد الحكم، وبمعيته سنوات عديدة من الخبرة والتجربة، ومن الدراية الكافية لكل القضايا والملفات المحلية والإقليمية والدولية، فجاء - حفظه الله - يحمل لها البلسم الشافي، والعلاج الكافي، والحل الضافي، فاستبشار المواطنين والمقيمين والمراقبين لابد أن يكون في محله، وتفاؤلهم لابد أن يكون صحيحا، فها هي مشاريع التنمية المتنوعة تستعصي على الحصر والعد والإحصاء، خلال السنوات الخمس المزهرة في هذا العهد الميمون، سعدت كل منطقة من مناطق المملكة بزيارة خادم الحرمين الشريفين، وحظيت بوضع حجر الأساس أو افتتاح لعدد من المنجزات التعليمية والصحية والبنيات التحتية ومشاريع التنمية المستدامة في شتى المجالات. لقد لامست يد الإصلاح كل القطاعات، ووصلت أيادي الخير إلى مختلف المناطق والمحافظات والقرى والهجر، وحتى وصف هذا العهد المبارك بعهد الازدهار والتطور،ولم تكن رؤية المليك محصورة في القطاعات التقليدية وحدها، بل جاءت رؤيته العميقة مستصحبة كافة متطلبات العصر، ومواكبة لغة اليوم، فرسم للحوار الوطني آفاقا تستوعب فكر أبناء الوطن، وتستحث مشاركتهم، وتستلهم تطلعاتهم وطموحاتهم، وقاد مبادرات الحوار الدولي، وتبنى حوار الأديان والحضارات، حتى نال أفخر الألقاب والجوائز العالمية وحق له أن يلقب بملك الإنسانية، وفي عهده الميمون امتدت الأيادي البيضاء لمملكة الإنسانية بما يليق بمقامها الديني والتراثي والحضاري، وسجلت المملكة حضوراً فاعلاً ومتمكّناً على مختلف المستويات والمحافل الدولية، بقوة....